وعلّقت الصحافية في القسم الثقافي في الصحيفة، زهية منصر، أن غرفة أخبار الصحيفة "عاشت نقاشاً اليوم"، وأكدت أن "أغلب الزملاء رفضوا العنوان الذي تصدر عدد اليوم، لا أحد يتكلم باسم الشعب".
وعلّق الصحافي ومدير موقع الصحيفة، نسيم لكحل، على العنوان قائلاً: "باعتباري أنتسب لمؤسسة الشروق، ومدير موقعها الإلكتروني، ونظراً للكم الهائل من الاتصالات التي تلقيتها هذا الصباح وليل أمس، فإنني أوضح أن العنوان العريض الذي تصدّر عدد جريدة "الشروق اليومي" لعدد اليوم "الشعب يفوّض الجيش"، وهو استحضار واضح للنموذج المصري، فإنني أؤكد للجميع أن العنوان عبارة عن "اجتهادات شخصية" لا تلزم إلا صاحبها، وأن 99.99 بالمئة من عمال المؤسسة ومسؤوليها رافضون لهذا العنوان".
وكشف مدير موقع الشروق عن القيام "بسحب هذا العدد الذي يتضمن هذا العنوان من الموقع الإلكتروني"، بسبب المواقف التي عبّر عنها رافضون لهذا العنوان.
وكتب الصحافي في الشروق، محمد لهوازي، على صفحته على موقع "فيسبوك": "أنا لم أفوض الجيش، وقناعاتي الشخصية الثابتة هي أن مكان الجيش داخل الثكنات وعليه أن يلتزم بمهامه المنصوص عليها في الدستور وليس أكثر من ذلك، وألا يتدخل في الحياة المدنية إنما الحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان الانتقال الديمقراطي والسلس للسلطة".
وتحسب هذه المواقف لصالح الحس النقدي للصحافيين العاملين في المؤسسة "الشروق" التي بدأت تميل الى دعم كلي لمواقف وخيارات الجيش، في مقابل بروز حالة من التوجس من أن يؤدي ذلك إلى تشجيع الجيش على لعب دور أكبر في المشهد السياسي.
وانتقد كثيرون نشر الشروق لهذا العنوان، والذي اعتبر محاولة للحديث باسم الشعب والزعم بوجود تفويض شعبي لصالح الجيش، على غرار التفويض الذي طلبه وحصل عليه الجيش والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.