الجزائر: جهود إطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين أحرزت تقدماً

الجزائر: جهود إطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين أحرزت تقدماً

26 نوفمبر 2014
الأمور معقدة أمام حوار الأفرقاء الليبيين (بشير رمزي/الأناضول)
+ الخط -

أكّد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أنّ "الجهود التي تبذلها بلاده لإطلاق حوار بين الفرقاء في ليبيا حققت تقدماً، لكن الأمر يتطلب وقتاً بفعل تعقد الأزمة".

وأضاف لعمامرة، في تصريحات للإذاعة الحكومية، مساء الثلاثاء: "هناك تقدم لكنّ هناك أيضاً أموراً سياسية تتطلب توافقاً، والأخير لا يتأتى إلّا إذا بذلت جميع الأطراف جهوداً، وأبدت رغبة حقيقية وإرادة سياسية ومخلصة في الوصول إلى حل".

وتابع: "الدبلوماسية الجزائرية تواصل الجهود التي تبذلها للمّ الفرقاء في ليبيا، كما هي بصدد الفعل في ما يخص مالي، وهو أمر يتطلب وقتاً كبيراً حيث إن الأمور جد معقدة إذ يتطلب الأمر تقارب وجهات النظر وهو ليس بالأمر الهيّن".

ولم يعط الوزير الجزائري تفاصيل أكثر حول جهود الوساطة الجزائرية وموعد عقد حوار بين الفرقاء الليبيين.

وكان نائب وزير الخارجية الجزائري، المُكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، قد أكّد في تصريحات منتصف الشهر الجاري، أنّ "هناك اتصالات قائمة مع الفاعلين الليبيين المحليين والدوليين والجهود موجهة نحو البحث عن هذا الحل، وهناك مسألة وقت لا بد من استغلالها في التشاور".

وعن تصور الجزائر لحل الأزمة في ليبيا قال مساهل: "هذا الحوار سيؤدي إلى إطلاق مسار إعادة البناء ولو في إطار انتقالي لمؤسسات تمثيلية يمكن أن تتكلم باسم الشعب الليبي".

وحذر مساهل من أن "هناك ضرورة ملحّة للقيام بذلك لأنّه في حال عدم التوصل إلى حل سريع فقد نتوجه نحو انزلاق ستكون له انعكاسات ليس على الشعب الليبي فحسب بل على كل دول الجوار".

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أكّد أيضاً، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة، أنّ "بلاده شرعت في التحضير لإطلاق حوار بين فرقاء الأزمة في ليبيا".

وأوضح "مسار المصالحة والحوار الليبي سيكون حساساً ومعقداً لكنّه انطلق والمجتمع الدولي يؤيد هذا المسار".

وتابع: "دورنا مسهّل فنحن نسمع للفرقاء ونقرب بين وجهات نظرهم لتبدأ جلسات الحوار سواء في الجزائر أو إذا كان الأمر ممكناً في ليبيا سيكون أحسن"، دون أن يكشف عن تاريخ لانطلاق الحوار.

دلالات

المساهمون