الجزائريون ينتخبون رئيسهم وبوتفليقة يدلي بصوته على كرسي متحرك

17 ابريل 2014
جزائريون يصوتون بالخارج
+ الخط -

ينتخب نحو 23 مليون ناخب جزائري اليوم الخميس، رئيس دولتهم لخمس سنوات مقبلة، وسط تنافس شديد بين الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس، إضافة الى كل من لويزة حنون وعبد العزيز بلعيد وموسى تواتي وعلي فوزي رباعين.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الجزائري الرسمي الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، وهو يدلي بصوته على كرسي متحرك. وتوافد الصحفيون بشكل كبير على مدخل مركز "البشير الإبراهيمي" في منطقة الأبيار، ترقباً لوصول بوتفليقة، الذي يترشح للمرة الرابعة الى الانتخابات الرئاسية، التي تقاطعها بعض الأحزاب المعارضة.

 
وحذّر المرشح بن فليس من تزوير الانتخابات، وقال في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية إن "التزوير في الانتخابات قد بدأ بالفعل قبل إدلاء الناخبين بأصواتهم، فكيف يمكن لعبد العزيز بوتفليقة جمع أربعة ملايين توقيع خلال يومين ".
كما أطلق بن فليس تحذيرات من خسارته الانتخابات، رغم كونه مسالماً، على حد تعبيره، قائلاً أن "الشباب الجزائري لم يعد يحتمل العيش بعيداً عن الديموقراطية".

وفي هذا السياق، رفض رئيس دائرة في ولاية خنشلة، وآخر في ولاية المدية وولايات أخرى، تسليم قوائم التأطير لممثلي المرشحين الستة وفقاً للمادة 163 من القانون العضوي المنظم للانتخابات، والتي تنص على أنه "يحق لكل مترشح أو ممثله المؤهل قانوناً، في نطاق دائرته الانتخابية، أن يراقب جميع عمليات التصويت وفرز الأصوات وتعداد الأصوات في جميع القاعات التي تجري بها هذه العمليات"، وهو ما عُدّ أولى بوادر تزوير الانتخابات.

واتفق المرشح بن فليس، ورئيس حزب "الجبهة الوطنية" الجزائرية، موسى تواتي، ورئيس حزب "عهد 54"، علي فوزي رباعين، على العمل معاً من أجل مراقبة عملية الاقتراع.

وتجري الانتخابات وسط مقاطعة العديد من الأحزاب، وقال رئيس "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية"، محسن بلعباس، إن "الحشود الكبيرة التي شاركت في المسيرات التي نظمها الأرسيدي يوم 15 أبريل/ نيسان، دليل على أن المواطنين مقتنعون بأن الانتخابات الرئاسية خطر على الجزائر، وأن هذا النظام هو أكبر خطر يهدد استقرار البلاد".

ورأى بلعباس أن التظاهرات والمسيرات والتكثيف منها "تزيد في إضعاف النظام وفي خوفه من المقاطعة. وهو أصلاً يخشاها بدليل أنه يستحضر باستمرار مشاهد الإرهاب في محاولة يائسة لتخويف الشعب وإيهامه بأن الفوضى والاضطراب سيكونان مصير البلاد إذا أراد التغيير، ولكن الإرهاب انتهى والشعب واع بهذه الألاعيب".


في المقابل، حذرت قيادة الجيش من أنها لن تسمح بالإخلال بالسير الجيد لعملية الاقتراع، وتعكير صفو الشعب الجزائري وأمنه، حسب تعبير نائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح.

ووفقاً لوزارة الداخلية الجزائرية، فإنّ من لهم حق التصويت في الانتخابات يقدر عددهم بـ 22 مليون و880 ألف و678 ناخباً بمن فيهم أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج، موزعين على 11 ألف و765 مركز اقتراع و49 ألف و979 مكتباً، منها 167 متنقلاً يؤطرها ما يقارب 460 ألف شخص.

وينص قانون الانتخاب الجزائري على أن الاقتراع يبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً، ويختتم في اليوم نفسه عند الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر قابلة للتمديد، إذا طلب مسؤولو الولايات، وبإذن من وزارة الداخلية.

ولتأمين هذا الحدث، قالت المديرية العامة للأمن الوطني إنها حشدت 186.000 رجل شرطة لتأمين سير العملية الانتخابية في 4600 مركز انتخابي و 27582 مكتب اقتراع.

من جهته، أكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل أنه تم توفير جميع الإمكانات البشرية والمادية الضرورية لتغطية الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم.

وقال مساهل إن الإمكانات التي وضعت ستمكن الصحافة الوطنية والدولية من تغطية النشاطات المتعلقة بسير الاقتراع.

وأضاف أنه تم منح الاعتماد لأكثر من 200 مراسل من مختلف وسائل الإعلام.

 

المساهمون