التوضيح الأسترالي يحسم الردّ الفلسطيني حول القدس المحتلّة

التوضيح الأسترالي يحسم الردّ الفلسطيني حول القدس المحتلّة

08 يونيو 2014
القيادة الفلسطينية ستتحرك وفقاً للرد الأسترالي (خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، ممثل أستراليا لدى دولة فلسطين، توماس ويلسون، على خلفية التصريحات الأخيرة للنائب العام الأسترالي جورج برانديس، التي دعا فيها إلى التوقف عن وصف القدس الشرقية بأنها "أراضٍ محتلة".

وقال وزير الخارجية رياض المالكي، في مؤتمر صحافي عُقد في مقرّ الوزارة، "لقد طلبنا من ممثل أستراليا تقديم توضيحٍ رسميّ مكتوب خلال الأيام القليلة المقبلة حول الموقف الأسترالي المعلن من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كي يتسنى لدولة فلسطين أن تدرس خطواتها على ضوء الردّ الأسترالي الرسمي". وأضاف "أعتقد أنه من المهم جداً عدم الإسراع في اتخاذ استنتاجات، حتى نبني خطواتنا على مواقف واضحة ورسمية".

وعبّر وزير الخارجية الفلسطيني عن قلقه البالغ من تصريحات النائب العام الأسترالي، معتبراً أنها "مؤشر إلى تغيير حقيقي في موقف الحكومة الأسترالية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحييد للقانون الدولي وتطبيقاته التي تعتبر الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية أراضٍ محتلة من إسرائيل".

وكشف المالكي عن أن "تحرك القيادة الفلسطينية، وبدء خطوات جدّية مع الدول العربية والعالم الإسلامي حيال هذه التصريحات، بات يتوقف على طبيعة التوضيح الرسمي المرتقب من الحكومة الأسترالية". غير أن المالكي شدد على أن السفير الأسترالي طمأنه إلى أن كلام النائب العام الأسترالي "لا يغير من موقف الحكومة الأسترالية لطبيعة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، من دون أن يمنع ذلك، المالكي من التذكير بأن هناك خطوات أسترالية تصب في السياق نفسه، سواء عبر تصريحات وزيرة الخارجية الأسترالية لوسائل الإعلام الإسرائيلي، أو عبر لقاء السفير الأسترالي لدى تل أبيب دييف شيرما، بوزير الاستيطان في القدس الشرقية أوري اريئيل،  في إبريل/نيسان الماضي.

على صعيد آخر، أكد المالكي موافقة الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، على طلب الرئيس محمود عباس بعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب، على هامش مؤتمر التعاون الإسلامي الذي سيعقد في مدينة جدة السعودية.

وفي سؤال لـ"العربي الجديد" حول ما إذا كانت القيادة الفلسطينية قد بدأت ردّها "غير المسبوق"، على حد تعبير الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، يوم الخميس الماضي، على طرح حكومة الاحتلال مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة للبناء، أجاب المالكي أن "الرد الفلسطيني يجب أن يكون متساوقاً مع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، حتى يتسنى لنا تحقيق الدعم المطلوب والنجاح".

المساهمون