التضخم في لبنان ينخفض و شكوك في معادلة حسابه

06 ابريل 2014
+ الخط -
يشهد لبنان، منذ العام الماضي، تباطؤاً في ارتفاع نسبة التضخم، وذلك بعد أن ارتفعت اسهم التضخم بشكل متسارع بين عامي 2008 و2010. هذا التباطؤ يرده الاقتصاديون في لبنان الى الانكماش، في حين تشكك مصادر اقتصادية متابعة لعمل الإحصاء المركزي اللبناني بالإحصاءات الصادرة، مشيرة الى أن المعادلة الرياضية المعتمدة لقياس حجم التضخم، وخصوصاً من حيث تحديد شهر الأساس يؤثر على خفض مؤشر التضخم بطريقة لا تعكس حقيقته...
ولكن، وفي ظل الغلاء الذي يسيطر على لبنان، أعلنت ادارة الإحصاء المركزي أن التضخم شهد انخفاضاً الشهر الماضي، مما زاد من الشكوك!

وفي حين كانت ادارة الاحصاء المركزي في لبنان تحدد سنة الأساس لقياس حجم التضخم بعام 2010، اعلنت ادارة الاحصاء، الخميس، ان الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك في لبنان لشهر فبراير/شباط 2014 سجل انخفاضا وقدره 0.7% عن شهر الاساس ديسمبر/كانون الاول 2013.
وقالت ادارة الاحصاء إن "الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك في لبنان سجل لشهر يناير/كانون الثاني 2014 ارتفاعا وقدره 0.9% عن شهر الاساس ديسمبر/كانون الأول 2013". 
ووفق مؤشر الاحصاء المركزي، شهدت أسعار الاستهلاك ارتفاعاً في جميع المناطق اللبنانية، وتوزعت كالتالي: في بيروت 0.4%، محافظة جبل لبنان 0.8%، محافظة الشمال 2%، محافظة البقاع 1.3%، محافظة الجنوب 1.4%، محافظة النبطية 2.2%، علماً بأن ادارة الاحصاء المركزي توقفت عن اصدار مؤشر التضخم طوال ستة أشهر خلال العام الماضي، وتقول مصادر مطلعة إن سبب التوقف يعود الى طلب من رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، وذلك لكي يحاصر المطالبين باجتماع لجنة المؤشر التي من المفترض أن تقر زيادة الأجور سنوياً وفق مؤشر التضخم المعلن. 

المساهمون