التردد يُفشل القرارات الجريئة

التردد يُفشل القرارات الجريئة

01 نوفمبر 2018
الهدف تحقيق النجاح (كريس ماكغراث/ Getty)
+ الخط -

نميل عادة إلى احترام وتقدير الأشخاص الذين يملكون الجرأة والإقدام، ممن يأخذون خيار المخاطرة وينجحون فيه، أولئك الذين يصمدون في الأزمات ولا ينهارون مهما كانت الضغوط، بل يتخذون القرارات ويذهبون في اتجاه تنفيذها، بحسب موقع مجلة "بسايكولوجي توداي". لكن، لا يفترض الخلط بين الجريء والمتهور في أيّ حال من الأحوال، فالجرأة تنبع من قرارات ثابتة وراسخة لا تخشى إعادة النظر، أما التهور فوليد لحظة قد تؤدي بصاحبها إلى التهلكة.

هذه المقارنة توجهنا إلى مصطلح آخر هو التردد. من الصحيح أنّ المتهور لا يتردد في فعلته لكنّه عادة يتلقى عواقب سيئة لذلك، أما الجريء فهو الذي لا يتردد لأنّه يستند إلى ثقة كبيرة بما يفعل، فيجني ثمار ذلك عادة، في النجاح بدلاً من الفشل الملازم للمتهور. في هذا الإطار، يعرض الموقع جملة من أسباب التردد، بهدف فهمها جيداً ما يمهد للتخلص منه، كالآتي:

- التفكير الطويل: التفكير المبالغ فيه في القرارات يؤدي إلى اختراق القلق لها، ما يعني زيادة مستوى التردد في تنفيذها، وزيادة احتمالات الخطأ.

- جلد الذات: أسوأ السيناريوهات لإبعاد الثقة بالنفس هو جلد الذات واللوم الداخلي الملازم لعملية صنع القرار. في هذه الحال سيكون قراراً ضعيفاً، وفي وقت التنفيذ سيكون التردد كبيراً، ولعلّ ذلك سيؤدي إلى إفشاله. إذا لم تكن تؤمن بنفسك كيف سيؤمن بك الآخرون؟

- تقصير في بعض الجوانب: إذا تعاملت مع عناصر القرار بشكل يدفع إلى إهمال بعض الجوانب فإنّ ذلك سيؤدي إلى ترددك مع مراجعتك تلك الجوانب وإدراكك كم أنت ضعيف فيها بالرغم من أنّها بسيطة. في عملية اتخاذ القرار يجب أن تراعي كلّ جانب وتعطيه الأهمية المناسبة بدلاً من تجاوزه.




- عدم الرغبة في إزعاج الآخرين: هذا النوع من التردد ليس مرتبطاً بك وباتخاذك القرار وذهابك إلى تنفيذه، لكنّه تردد يرتبط بعدم رغبتك في إزعاج الآخرين خلال التنفيذ. يجب أن تعلم جيداً أنّ أيّ قرار في الكون له مؤيدوه ومعارضوه. أما التفكير في أنّك ستكون سعيداً إذا كان الجميع سعيداً فهو بعيد عن الواقع، وينمّ عن مثالية ستؤدي حتماً إلى التردد.

- خوف من تغيير القرار: يجب أن تعلم أنّ القرارات الكبيرة حتى قابلة للتغيير، فلا شيء نهائياً في هذا العالم. أما هواجسك خلال قرار معين وعنادك في تنفيذه بالرغم من بعض الشكوك التي تعتريك فسيؤدي إلى ترددك في تنفيذه، وربما فشلك في ذلك. عليك أن تعيد النظر أحياناً في القرار بكامله قبل التنفيذ، فهذا أفضل من تنفيذه مع التردد.

دلالات