دعا الناشط الحقوقي البحريني، نبيل رجب، اليوم الأحد، غداة الإفراج عنه، إلى "حوار جدي" بين السلطة والمعارضة، لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالمملكة الخليجية الصغيرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال رجب لوكالة "فرانس برس": "للأسف الشديد الواقع في البحرين أسوأ اليوم من اليوم الذي دخلت فيه السجن، فالعنف سيد الموقف ونحن نرفضه وندينه".
وأضاف أن "الحل الوحيد هو الحوار الجدي بين العائلة الحاكمة والمعارضة"، التي تتزعمها حركة "الوفاق الوطني" الإسلامية.
وشاركت حركة "الوفاق"، التي تطالب بإقامة ملكية دستورية، في جولتين للحوار الوطني قبل أن تنسحب بسبب عدم الحصول على تنازلات من جانب السلطات.
واعتبر رجب أن "محاولات الحوار السابقة لم تكن إيجابية، إنما كانت لطمأنة الرأي العام العالمي" حيال الوضع في البحرين. وقال إن "التضييق على الحريات واستمرار المحاكمات وقمع المتظاهرين، تدفع إلى العنف، الذي لا يؤدي إلى حلول سلمية". وأعرب، في الوقت نفسه، عن تأييده "للتظاهرات السلمية ورفض العنف أياً كان مصدره".
وأفرجت السلطات البحرينية عن رجب، أمس السبت، بعد عامين من السجن لمشاركته في تظاهرات غير مصرح لها.
ويترأس رجب مركز "حقوق الانسان" في البحرين، ومنصب الأمين العام المساعد للفدرالية الدولية لحقوق الانسان.