البحرين: اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في الدية

استخدمت الشرطة البحرينية، اليوم الجمعة، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد محتجين قذفوها بالقنابل الحارقة والحجارة، في قرية الدية بعد تشييع الشاب جعفر محمد جعفر، الذي توفي قبل أيام في السجن.

وفيما شارك آلاف الأشخاص في تشييع جعفر في قرية الدية (غربي العاصمة المنامة)، قالت وزارة الداخلية البحرينية، إن محتجين استخدموا القنابل الحارقة والقضبان الحديدية والحجارة لرشق الشرطة، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. ووصفت وزارة الداخلية البحرينية، على موقع "تويتر" المحتجين بـ"المخربين".

وكانت وزارة الداخلية قالت إن جعفر (23 عاماً) الذي احتجز في كانون الأول/ديسمبر بتهمة تهريب الأسلحة، توفي متأثراً بمرضه وهو رهن الاحتجاز يوم الأربعاء الماضي.
ولم يشكك نشطاء حقوق الإنسان في رواية الحكومة بأن جعفر مات نتيجة المرض، لكن جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة، قالت في بيان إن جعفر مُنع عنه العلاج. وقال أحد النشطاء إنه تعرض للتعذيب وهو ما نفته الوزارة.

وتشهد البحرين تظاهرات واشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن، في حين تتعثر المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة بين الحكومة والمعارضة، منذ اندلاع الانتفاضة البحرينية قبل أكثر من 3 سنوات.
ومن المحتمل أن يُلقي العنف، الذي حدث اليوم الجمعة، بظلاله على محاولة جديدة لاستئناف المحادثات بين أسرة آل خليفة الحاكمة والمعارضة.

وتقول السلطات إنها نفذت بعض الإصلاحات ومستعدة لمناقشة المزيد من المطالب للمعارضة. لكن المعارضة تعتبر أن الاصلاحات لا تزال شكلية. وترى أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم حتى يتم اختيار الحكومة من خلال نواب منتخبين وليس عن طريق الملك، حمد بن عيسى آل خليفة.