البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة يصل إلى منزل قائدها

البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة يصل إلى منزل قائدها

15 مارس 2014
أجهزة الرادار في الطائرة المفقودة عُطّلت عمدا (أ. ف.ب)
+ الخط -

أجرت السطات الماليزية تفتيشا في منزلي قائد الطائرة المفقودة ومساعده بعد أن أكد رئيس الوزراء عبد الرزاق نجيب ما كان يتردد بشكل غير رسمي عن أن الطائرة تم تحويل مسارها عن عمد، في حين أعلنت الصين عن إرسالها خبراء تقنيين للمساعدة في التحقيق.

وقالت السلطات إنها ستجري تحقيقا حول قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) ومساعده فارق عبد الحميد اللذين وُصفا بأنهما شخصان محترمان ويتمتعان بحس عالٍ للتضامن الاجتماعي. لكن صورة لقائد الطائرة وهو يحمل ساطورا دفعت البعض للشك بما إذا كان قائد الطائرة يعاني من مشكلات أثرت على سلوكياته في الآونة الأخيرة
وفي وقت سابق كشف عبد الرزاق، السبت، عن أن أجهزة الاتصال بالطائرة الماليزية المفقودة، منذ أكثر من أسبوع، عطلت عن عمد، وقال في مؤتمر صحفي السبت إن الطائرة تم رصدها من طرف رادارات عسكرية بعد أكثر من ست ساعات من فقدان اتصالها بالرادارات المدنية، وبالرغم من ذلك أكد أنه لا يستطيع الجزم بأن الطائرة تعرضت للخطف.

وأوضح أن المعطيات التي تم تجميعها من الأقمار الاصطناعية تؤكد أن الطائرة موجودة في واحدة من منطقتين، الأولى بين شمال تايلند وكزاخستان والثانية تمتد من إندونيسيا إلى جنوب الهند. وأكد أن عمليات البحث في بحر جنوب الصين انتهت وأن إعادة انتشار فرق البحث جارية الآن.

وتؤكد هذه المعلومات، الفرضيات التي اعتبرت أن اختفاء طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الماليزية، والتي كان على متنها 239 شخصاً، لم يكن حادثا عارضاً.

وقال نجيب "برغم التقارير الإعلامية عن خطف الطائرة أود أن أكون واضحا جداً، نحن لا نزال نحقق في جميع الاحتمالات المتعلقة بسبب انحرافها عن مسارها الأصلي"، وأضاف  "في ضوء هذا التطور الأخير، تعيد السلطات الماليزية النظر في تحقيقاتها حول طاقم وركاب الطائرة".

وكانت الطائرة تقل 239 شخصاً، عندما أقلعت في الساعة 12:40 بالتوقيت المحلي، في رحلة ليلية من كوالالمبور إلى بيغين يوم الثامن من مارس/ آذار الجاري، وانقطعت اتصالات الطائرة بالمراقبين الجويين المدنيين بعد أربعين دقيقة من إقلاعها، وفقدت منذ ذلك الحين.

وأوضح نجيب أن المحققين بات لديهم درجة عالية من اليقين بأن أحد أنظمة الاتصالات بالطائرة (نظام استقبال وإرسال الاتصالات بالطائرة) جرى تعطيله قبل وصولها إلى الساحل الشرقي لماليزيا. وبعد وقت قصير من ذلك، قام أحدهم بإغلاق جهاز الإرسال في الطائرة والذي يتواصل مع المراقبين الجويين المدنيين.

وكان رادار تابع للقوات الجوية الماليزية التقط إشارات تظهر تحول الطائرة غرباً لتعبر شبه الجزيرة الماليزية إلى المناطق الشمالية من مضيق ملقا.

وأعلن رئيس الوزراء أنه سيجري إنهاء عمليات البحث في بحر الصين الجنوبي حيث فقدت الطائرة الاتصال مع المراقبين الجويين.

على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، إنها طالبت ماليزيا بتقديم معلومات أكثر شمولا ودقة عن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي كانت في طريقها إلى بكين عندما اختفت قبل أسبوع.

وأضافت، في بيان، أن الصين تطالب ماليزيا أيضا بأن تسمح لمزيد من الدول بالمشاركة في عملية البحث وستطلب من الدول الأخرى المعنية المساعدة في البحث عن الطائرة.