الانتخابات الليبية: هدوء حذر ولا اقتراع في درنة والكفرة

الانتخابات الليبية: هدوء حذر ولا اقتراع في درنة والكفرة

بنغازي

هشام الشلوي

avata
هشام الشلوي
25 يونيو 2014
+ الخط -
بدأت ليبيا مرحلتها الانتقالية الثالثة، المُفترض أن تُمهّد لمرحلة سياسية جديدة في البلاد، بعد ثورة فبراير/شباط 2011. وفتحت مراكز الاقتراع في الانتخابات النيابية الليبية أبوابها، اليوم الأربعاء، لاختيار 200 عضو بموجب النظام الفردي، من أصل 1628 مرشحاً في 1601 مركز اقتراع على مستوى البلاد.

إلا أنّ سيطرة المسلحين على مدينتيي درنة (شرقي البلاد) والكفرة (جنوب الشرق) أخرجتهما من الخريطة الانتخابية، إذ لم تتمكن "المفوضية العليا للانتخابات"، من تأمين قوة حماية لمراكز الاقتراع في درنة، بعد رفض المسلّحين إجراء الاستحقاق. كما قام محتجون، ظهراً، بإغلاق مراكز اقتراع بالكفرة.

وزار رئيس حكومة تسيير الأعمال، عبد الله الثني، صباح اليوم الأربعاء، مقر المفوضية، وأشار إلى أنّ "حكومته ستناقش الأوضاع الأمنية بدرنة، والتي لم تجر انتخابات بسببها". كما قام رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، طارق متري، بزيارة مقر المفوضية.

وأعلنت المفوضية أنّ "عملية الاقتراع في الخارج مرّت دون أيّ عراقيل، وشارك فيها 3000 ناخب ليبي من أصل 10000 مقترع". وأفاد المكتب الإعلامي التابع للمفوضية أنّ "عملية الاقتراع تسير بشكل طبيعي بمناطق الجنوب الليبي، والتي شهدت منذ أيام اشتباكات قبلية"، إلا أنّ المفوضية أكدت أنه "تعذّر عليها معرفة الوضع الانتخابي في ثلاثة مراكز اقتراع، بسبب سوء الاتصال ببعض المناطق الجنوبية".

وشهدت مراكز الاقتراع إقبالاً ضعيفاً في ساعات الصباح الأولى، بسبب متابعة الليبيين مباريات كأس العالم بالبرازيل، غير أن الأعداد ارتفعت مع تقدّم ساعات النهار، وخصوصاً في طرابلس ومصراتة وبنغازي.

وتسير عملية الانتخاب في بنغازي في غياب الحماية الأمنية، التي سبق أنّ وعدت حكومة تسيير الأعمال بتوفيرها، وارتفعت وتيرة الاقبال على مراكز الاقتراع في المدينة، رغم ما شهدته من قصف مدفعي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الاقتراع، بين قوات تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، وأخرى موالية لـ"المؤتمر الوطني العام" (البرلمان).

وسبق لحفتر أنّ أعلن "التزامه الهدنة ووقف إطلاق النار في يوم الاقتراع إذا طلب منه الليبيون ذلك"، بينما علق محللون أنّ "وقف إطلاق النار من قبل قوات حفتر، لا يعني الكثير للعملية الانتخابية، التي تجرى في أحياء ومناطق بعيدة عن مرمى إطلاق النار بين الجانبين في بنغازي".

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.

المساهمون