الاضطراب الأمني في مصر يطرد السياح الى اليونان وإسبانيا

الاضطراب الأمني في مصر يطرد السياح الى اليونان وإسبانيا

07 مارس 2014
شركة سياحية مشاركة في المعرض الدولي في لندن (رويترز)
+ الخط -

تبدو التوقعات لقطاع السياحة العالمي أكثر إشراقاً في عام 2014 مع تعافي الاقتصاد الأوروبي وتزايد ثقة المستهلكين، وهو ما يشجع السائحين على زيادة الإنفاق مجدداً. إلا أن القطاع السياحي الذي يعاني من الاختلال الأمني والسياسي في مصر، دفع السياح للتوجه إلى بلدان أخرى.

وأظهرت التصريحات الصادرة من أكبر معرض سياحي في العالم، وهو معرض آي.تي.بي السياحي في برلين، أن النمو مازال غير موزع بالتساوي في أنحاء العالم، إذ تشهد وجهات مثل مصر والصين وتايلاند فترة صعبة بسبب الاضطرابات السياسية أو المخاوف الأمنية أو الإجراءات التنظيمية الصارمة.

اليونان وإسبانيا من أكثر المستفيدين

وقالت بعض شركات السياحة المشاركة في المعرض الذي بدأ في 5 مارس/آذار ويستمر حتى 9 من الجاري، إن اليونان وجزر الخالدات الإسبانية تستفيد من حالة عدم اليقين في مصر التي شهدت في الفترة الأخيرة تفجير حافلة تقل سائحين كوريين في شبه جزيرة سيناء، وهو ما أثار مخاوف أمنية ودفع بعض الدول، ومن بينها ألمانيا، لتحذير مواطنيها من السفر إلى تلك المنطقة.

ولفت وزير السياحة المصري هشام زعزوع في معرض آي.تي.بي إلى إن المخاوف الأمنية قد تؤثر على الحجوزات في موسم عطلات عيد القيامة، وهو من الفترات المهمة لقطاع السياحة المصري.

لكن بالرغم من أن أعداد السائحين في عموم مصر العام الماضي كانت أقل 35 في المئة عن مستويات 2010، فإن الأزمة لم تؤثر على كل المناطق على ما يبدو.

وقال مدير التسويق محمد فوزي إن منتجع خليج سوما على البحر الأحمر يقدم مزايا للسائحين مثل رفع مستوى الحجز أو جولات إضافية للعب الغولف، لكنه لم يضطر لمنح خصومات كبيرة لاجتذاب السائحين. وأضاف فوزي: "حجوزات عيد القيامة حوالى 75 في المئة الآن، وهذا طبيعي".
وتأتي هذه التصريحات بعدما أصدرت 7 دول غربية، تضم سويسرا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وبريطانيا وأميركا، تحذيرات من السفر إلى جنوب سيناء، بسبب تدهور الوضع الأمني بعد تفجير حافلة سياح في طابا، منتصف الشهر الماضي.

آثار الصراع الروسي ــ الأوكراني

ويمثّل التوتر الحالي بين روسيا وأوكرانيا أيضاً خطراً على النمو السياحي في 2014. لكن عموماً، قالت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن من المتوقع أن يزيد عدد السائحين الدوليين بين 4 في المئة و4.5 في المئة هذا العام بعدما وصل إلى قرابة 1.1 مليار سائح في 2013 مسجلاً رقماً قياسياً.

وأشارت أنجيلا براف رئيسة الوحدة الأوروبية لمجموعة إنتركونتننتال للفنادق إلى إنها بدأت ترى صعوداً حقيقياً في الربع الرابع من عام 2013 وإنه مازال مستمراً.

وأضافت براف خلال معرض آي.تي.بي السياحي: "من المتوقع أن يتحسن الناتج المحلي الإجمالي وأن تنخفض البطالة.. وتفاؤل الشركات في أوروبا مرتفع".

وقال باولو سلفادورمدير التسويق في مجموعة ورلد هوتلز التي تدير نحو 500 فندق في 65 بلداً، إن هذا العام بدأ جيداً جداً لاسيما في أميركا الشمالية والبرازيل، بينما كانت وتيرة النمو أبطأ في آسيا.

وأعلنت شركة توي ترافل المدرجة في بورصة لندن الشهر الماضي أن حجوزات هذا العام جيدة جداً من ألمانيا وبريطانيا.

 

المساهمون