الاحتلال يهدم مبنى في أبوديس ويدمّر شبكة كهرباء بنابلس

29 سبتمبر 2014
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية جنود الاحتلال (محمد عبيدات)
+ الخط -
هدمت جرافات الاحتلال، اليوم الاثنين، أجزاء من بناية سكنية في بلدة أبوديس إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس، بذريعة البناء غير المرخّص، في وقت هدمت فيه قوات الاحتلال شبكة الكهرباء، التي تزوّد منطقة خربة الطويل، جنوب نابلس بشكل كامل.

واندلعت مواجهات عنيفة بين سكان بلدة أبوديس وجنود الاحتلال، أوقعت ثلاث إصابات بالرصاص الحي، وصفت بالمتوسطة، على ما أفاد به منسّق لجان المقاومة في البلدة، هاني حلبية.

وتعقيباً على ذلك، قال صاحب المبنى، معتصم عديلة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال لم تسمح لأفراد العائلة بإخراج ما في البناية من مقتنيات، ثم هدمت ثلاثة طوابق من المنزل بشكل كامل، وأحدثت خراباً كبيراً في الطابقين الآخرين".

وتدّعي سلطات الاحتلال أن المبنى يقع ضمن حدود بلديّة الاحتلال في القدس، علماً أنّها مصنّفة ضمن أراضٍ تتبع للضفّة الغربيّة، وأصدرت في أبريل/نيسان الماضي أمراً بهدمها، بذريعة عدم الحصول على ترخيص.

وأكد عديلة لـ"العربي الجديد"، أن دوافع وأبعاداً سياسية تقف وراء عملية الهدم، وليست إداريّة أو تنظيميّة كما تدعي البلدية، خصوصاً أنّ الأرض المقام عليها البناية مسموح البناء عليها، حتى ضمن قوانين بلدية الاحتلال.

وتسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على فندق كليف الملاصق لمبنى المجلس التشريعي، بدعوى أنه مملوك لحارس أملاك الغائبين، على الرغم من وجود مالكيه، لكنهم عوملوا معاملة الغائب كونهم مواطنين من أبناء الضفة.

وشرع الاحتلال أخيراً، في أعمال البنية التحتية لإقامة مستوطنة يهوديّة قريبة من مبنى عديلة، أطلقت عليها اسم "كدمات تسيون"، وتشمل مرحلتها الأولى بناء 400 وحدة سكنية، تطلّ على بلدتي سلوان والسواحرة، وتشكل واحدة من حزام استيطاني مكوّن من سبعة عشر حياً استيطانياً حول البلدة القديمة.

من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال شبكة الكهرباء التي تزوّد منطقة خربة الطويل شرق قرية عقربا، في جنوب نابلس، بشكل كامل، عقب دهم الخربة بدون إخطار الأهالي بالهدم.

وقال الناشط غسان بني فضل لـ"العربي الجديد"، إنّ الشبكة هدمت بدون أن يتم إخطار المواطنين من جديد، إذ أخطر الأهالي سابقًا في عام 2007، وبعد أن تدخّلت الحكومة البلجيكيّة التي موّلت بناء الشبكة، لدى الجانب الإسرائيلي، أوقف القرار، لكنّ أهالي الخربة فوجئوا اليوم بعملية الهدم.

وشدد بني فضل على أنّ هدم الشبكة التي تخدم 40 عائلة فلسطينية في الخربة، يأتي ضمن مخطط لتهجير أهلها منها.

وفي السياق نفسه، أقامت قوات الاحتلال، مساء أمس الأحد، حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة قبلان الرئيس، جنوب نابلس، يربط قرى تلفيت وجالود وقريوت، وأوقفت المركبات وقامت بتفتيشها.

وفي سياق الاعتقالات اليومية في الضفّة الغربيّة، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، الشاب محمد زامل، بعد تفتيش منزله في عزبة الجراد، شرق مدينة طولكرم، في حين اعتقلت الشاب مهدي حمامرة من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، المواطن نبيل الطميزي من بلدة إذنا غرب الخليل، والمواطن نعمان الدرابيع من بلدة دورا جنوب الخليل، في وقت دهمت فيه قوات الاحتلال منزل الأسير ثائر رجاء شلالدة في بلدة سعير بمحافظة الخليل.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ودهمت مقهى ومخبزاً وسط المدينة وفتشتهما واستجوبت من بداخلهما عقب التدقيق في بطاقاتهم الشخصية، في حين اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

بينما أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على المدخل الشرقي الرئيس لبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وشرع الجنود في توقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات راكبيها، مما أدى إلى حدوث أزمة مرورية.

إلى ذلك، اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى من ناحية باب المغاربة، وجالوا في ساحاته المختلفة، وسط حماية من شرطة الاحتلال.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ شرطة الاحتلال وفّرت الحماية للمتطرفين الذين اقتحموا باحات الأقصى، في وقت فرضت فيه قيوداً على دخول النساء للمسجد، واحتجزت البطاقات الشخصية للعديد منهن.

وصادقت "اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم" في بلدية الاحتلال، ظهر اليوم، بصورة نهائية على المخطط الهيكلي لمستوطنة "جبعات همتوس"، جنوبي القدس المحتلة.
وقال خبير الأراضي والاستيطان، خليل تفكجي، في تصريحات لـ"العربي الجديد" ، أنه "بموجب هذه المصادقة سيتم توسيع المستوطنة المذكورة بواقع 2561 وحدة استيطانية جديدة ستقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين المصادرة في كل من بيت جالا وبيت صفافا، وستكون بيت صفافا الأكثر تضرراً، وسيؤدي توسعة المستوطنة إلى الحد من البناء الفلسطيني فيها، وشطب أي إمكانية أمامها للتطور بفعل شبكة الطرق التي ستقام، والمرافق السياحية، ما يعني محاصرة البلدة بالمطلق ومن جميع الجهات".

وأضاف "سيؤدي هذا التوسع الاستيطاني إلى ربط المستوطنة المذكورة بمستوطنات جبل أبو غنيم، وجيلو، ومستوطنة جفعات يائيل على أراضي الولجة حيث سيتم بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية".

كما سلّمت طواقم من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال عصر اليوم، الإثنين، إخطار هدم لروضة أطفال في التجمع البدوي ما بين مستوطنتي "معاليه أدوميم"، و"كيدار"، شرقي القدس.
وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 9 فلسطينيين بهدم منشآتهم السكنية والتجارية، ووقف البناء في قرية واد النيص جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وقال عضو المجلس القروي في واد النيص سليم أبو حماد لـ"العربي الجديد" إن "قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي علقت إخطارات الهدم ووقف البناء على جدران تسعة منازل ومنشآت تجارية، لبعض منها قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص".

ولفت إلى أن "المنشآت التي صدر بحقها إخطارات الهدم بعيدة عن مستوطنات الاحتلال، وأُنشئت في الأراضي المصنفة (ج) بحسب اتفاقية أوسلو والخاضعة تحت سيطرة الاحتلال، وتشكل 61 في المئة من مساحة الضفة الغربية".

في سياق منفصل، أقام متدينون يهود طقوساً دينية بالقرب من الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، بالقرب من مسجد بلال بن رباح تحت حماية جنود الاحتلال، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".