الاحتلال يهاجم مسيرات الضفّة الأسبوعيّة ويصيب العشرات

الاحتلال يهاجم مسيرات الضفّة الأسبوعيّة ويصيب العشرات

06 فبراير 2015
الشبان تمكنوا من غرس الأعلام الفلسطينية
+ الخط -

أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بحالات اختناقٍ جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في مسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية، المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري، ورفضاً لسياسة مصادرة الأراضي، لصالح بناء وتوسيع المستوطنات على الأراضي المحتلة عام 1967.

وفي بلدة كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيبت رحيبة عبيد (70 عاماً)، بالاختناق الشديد جراء استنشاقها للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه منزلها، ونقلت على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال الناطق الإعلامي باسم المسيرة، مراد شتوي، لـ"العربي الجديد"، إن العشرات أصيبوا بحالات إغماء، من بينهم صحافيون، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في مسيرة البلدة المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع العام 2000.

وفي قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله، أصيب العشرات بالاختناق خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الشبان المشاركين في مسيرة القرية وجنود الاحتلال المتمركزين عند البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيسي، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط.

وبحسب ما قاله الناشط باسم التميمي، لـ"العربي الجديد"، فإنّ مجموعة من النساء استطاعت التصدي لعدد من القناصة الذين انتشروا في المكان ومنعوهم من إطلاق الرصاص الحي باتجاه الشبان المتظاهرين، بالرغم من تهديدات الجنود بقمعهن والاعتداء عليهن.

وفي القدس المحتلة، أدى العشرات من النشطاء صلاة الجمعة في "قرية بوابة القدس"، المقامة على أراضٍ يهدد الاحتلال بمصادرتها في قرية أبو ديس، جنوبي شرقي المدينة، بغية توطين التجمّعات البدوية المنوي تهجيرها من منطقتي أريحا ومشارف مدينة القدس.

في غضون ذلك، تعرّض عدد من نشطاء لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية المحتلة لإطلاق الرصاص الحي أثناء تنفيذهم لفعالية خاصة عند مستوطنة "كومي تسور"، المقامة على أراضي المزراعين الفلسطينيين في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل.

وبحسب ما أفاد به النشطاء، لـ"العربي الجديد"، فإن الشبان تمكنوا من غرس الأعلام الفلسطينية في المنطقة، وهي الواقعة ضمن حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، من دون أن يصاب أي منهم بأذى.