الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل

28 سبتمبر 2014
جندي إسرائيلي يمنع أطفالاً فلسطينيين دخول الحرم(حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنها ستغلق الحرم الإبراهيمي لمدة يوم واحد بشكل كامل أمام المصلين الفلسطينيين، وذلك اعتباراً من مساء غدٍ الاثنين، لتأمين دخول المستوطنين اليهود لباحات الحرم، عشية ما يسمى بعيد "أيام التوبة".

وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف حجازي أبو سنينة لـ"العربي الجديد"، إن سلطات الاحتلال أبلغت مسؤولي الأوقاف في الحرم بقرار الإغلاق، والذي سيبدأ في العاشرة من مساء يوم غد الاثنين، ويستمر حتى العاشرة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء.

واعتبر أبو سنينة هذا القرار غير مقبول، كون الحرم الإبراهيمي مسجداً إسلامياً لا يحق لغير المسلمين العبادة فيه، وكذلك لا يوجد حق لليهود في هذا المسجد، وهم متواجدون فيه بالقوة.

وأشار إلى أن الاحتلال يغلق الحرم بشكل كامل عشرة أيام في السنة، تزامنًا مع الأعياد اليهودية، وفقاً لقرارات لجنة "شنجار" الإسرائيلية، التي تم تأسيسها في عام 1994 من جانب واحد، والتي تصدر القرارات المتعلقة بالحرم الإبراهيمي.

وفي السياق نفسه، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسات أمنية معزّزة، في مقابل انتشار حراس وسدنة المسجد في كافة باحاته ومرافقه، لمراقبة المستوطنين، ورصد جولاتهم الاستفزازية، لمنعهم من أداء أي طقوس تلمودية فيه.

وأعلنت جماعات يهودية متطرفة عن تنظيم خمسة أيام أطلقت عليها "أيام التوبة التوراتية"، تتضمن اقتحامات للمسجد الأقصى، ومحاولة أداء طقوس وشعائر خاصة، اعتباراً من اليوم.

من جهة ثانية، اندلعت، صباح اليوم، اشتباكات بالأيدي بين المواطنين في وادي الربابة جنوب القدس المحتلة، وعناصر مما يسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية، الذين حاولوا تجريف أراضٍ للمواطنين ومنهم عائلة شقير، بهدف إقامة قبور وهمية في المكان، فيما منع المواطنون جرافات الاحتلال من العمل في المكان.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، حي الطريد في بلدة العيزرية جنوب القدس المحتلة، ودهمت عدداً من المنازل، واعتقلت ثلاثة شبان، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت سلطات الاحتلال، مساء أمس السبت، الأسير المحرر مصطفى الحاج من سلفيت، أحد الأسرى القدامى المفرج عنهم ضمن إفراجات الدفعة الثالثة التي تمت في إطار المفاوضات.

والأسير الحاج قضى في سجون الاحتلال 24 عاماً قبل أن يتم الإفراج عنه، وكان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، قرى كوبر وأبو شخيدم وسردا شمال غرب رام الله، ودهمت منزل أحد المواطنين، وسلمته بلاغاً لمراجعة مخابراتها، في حين أطلقت عدداً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، على أرض مجاورة لشارع سردا الرئيس، مما أدى إلى اشتعال النيران في الأشجار والمزروعات. وعملت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية على إخماد الحريق.

وفي نابلس، انتشرت قوات الاحتلال في محيط المدينة، وقرى بورين وبي فوريك، بدون أن يبلغ عن وجود اعتقالات. بينما أقامت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الرئيس لبلدة يعبد جنوب غرب جنين إلى الشمال من الضفة الغربية، واحتجزت عدداً من المواطنين لساعات، خلال إيقافها للمركبات في كلا الاتجاهين، واستجوبت عدداً منهم، من دون أن تسجل حالات اعتقال.