الاحتلال يعتقل 30 فلسطينياً من فحمة ومستوطنوه يحرقون مدرسة

11 سبتمبر 2014
من مواجهات رام الله قبل يومين (عصام ريماوي/الأناضول/getty)
+ الخط -

بدأت قوات الاحتلال مهمتها اليومية في مناطق الضفة الغربية، باعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم، بحيث شنّت قبل بزوغ الفجر، حملة اعتقالات استمرت ساعات، وطالت 30 فلسطينياً في قرية فحمة جنوب غرب مدينة جنين وحدها، وخمسة آخرين من الخليل، فيما أحرق مستوطنوها مدرسة في جنوب نابلس.

وقال نائب رئيس المجلس القروي في قرية فحمة، حمدان نواصرة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة بشكل غير مسبوق ودهمت عشرات المنازل وخلعت أبواب البعض منها وشرعت بتفتيشها والعبث في محتوياتها واعتقلت أكثر من ثلاثين شاباً، من بينهم أشقاء، وأخضعتهم للتحقيق الميداني على حاجز "برطعة" جنوب غرب جنين.

وأشار نواصرة إلى أن عدداً من المعتقلين أُخضعوا للتحقيق الميداني قبيل إطلاق سراحهم، فيما قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحصائية الأخيرة لعدد المعتقلين هي ثلاثة عشر معتقلاً من بينهم أربعة أشقاء، فيما اعتقلت شاباً آخر من القرية عند مدخل بلدة يعبد المجاورة.

كذلك اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على كل شاب تجده خارج منزله، وأصابت الحاج جمال مراعبة أثناء عملية اعتقال أحد الشبان، فيما احتجزت عشرات العمال من القرية أثناء توجههم لعملهم. وقال نواصرة إنّ عملية الاقتحام جرت في الساعة الواحدة فجراً واستمرت للساعة السادسة صباحاً.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود الزغير، وغازي أرفاعية، بعد مداهمة منزليهما وسط الخليل، فيما دهمت عدداً من الأحياء في المدينة وشرعت بتفتيش عدد من المنازل فيها، واعتقلت الشابين معتز المسالمة وهمام المسالمة من بلدة بيت عوا، بينما اعتقلت الشاب محمد أبو مارية من بلدة بيت أمر شمالي المدينة بعد دهم منزله وتفتيشه واقتادته إلى داخل مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي البلدة بحسب ما أفادت به المصادر المحلية لـ"العربي الجديد".

في غضون ذلك، اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي عدداً من القرى والبلدات المحيطة بمدينتي بيت لحم والخليل، وتواجدت عند مداخلها وأقامت حواجز عسكرية عرقلت خلالها حركة المركبات وقامت بالتدقيق بهويات سائقيها.

في سياق منفصل، أحرق مجهولون ثلاث غرف صفية في مدرسة "الساوية الّلبن الثانوية" في بلدة الساوية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي مكتب الادارة وغرفة السكرتاريا وغرفة المعلمين، وأكلت النيران عدداً من الملفات وأجهزة الكمبيوتر.

ورجح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في حديث مع "العربي الجديد"، أن يكون المستوطنون هم من أحرقوا المدرسة، خصوصاً أنها تعرضت لعملية مشابهة قبل ثلاثة أعوام، بحيث قاموا بإحراقها وخط شعارات بالعبرية على جدرانها. ولفت إلى أنه ومنذ بداية العام الدراسي الجديد يتعرض طلبة المدرسة بشكل يومي لمضايقات واستفزازات وملاحقات من قبل المستوطنين.