الاحتلال الإسرائيلي يقتحم ويمشط قرى وبلدات بيت لحم

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، حملة مداهمات وتمشيط واسعة في قرى وبلدات شرق بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بذريعة البحث عن ما زعم الاحتلال أنهم "مطلقو النار باتجاه مركبة للمستوطنين" بالقرب من بلدة بيت ساحور.

وقالت المصادر المحلية، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت بلدة بيت ساحور، وشرعت بعمليات تمشيط، إضافة إلى مصادرة أجهزة تسجيل الكاميرات من المحال التجارية، وأسطح المنازل قبيل انسحابها.

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن آليات الاحتلال اقتحمت أيضاً بلدة العبيدية المجاورة وقرية دار صلاح وداهمت عشرات المنازل، والمحال التجارية وشرعت بتحطيم أبوابها، إضافة إلى نصب حواجز عسكرية على مداخل قرى وبلدات في جنوبي المدينة.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسماعيل البطاط، عقب مداهمة منزله في شارع الصف وسط بيت لحم، بينما اعتقلت الصحافي فيصل الرفاعي من بلدة عناتا شرقي مدينة القدس المحتلة بعد توجهه لمقابلة ضباط المخابرات العسكرية.

وسلمت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم، بلاغات لمراجعة ضباط المخابرات العسكرية للتحقيق معهم، بينما سلمت شابين من بلدة حلحول ومخيم العروب شمالي مدينة الخليل بلاغات مماثلة، إضافة إلى شاب آخر من بلدة الدوحة غربي مدينة بيت لحم.

إلى ذلك، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات الاختناق، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت على مدخل مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة الخليل، تعمد خلالها جنود الاحتلال إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات خلال مواجهات مماثلة اندلعت في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.