الاحتلال الإسرائيلي يغتال القواسمي وأبو عيشة

الاحتلال الإسرائيلي يغتال القواسمي وأبو عيشة

القدس المحتلة
رام الله

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
23 سبتمبر 2014
+ الخط -

اغتالت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين، عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، اللذين كانت تطاردهما منذ اختفاء وقتل المستوطنين الثلاثة قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأعلن جيش الاحتلال، وجهاز "الشاباك" اغتيال القواسمي وأبو عيشة، بعد محاصرة منزل كانا يختبئان فيه. غير أن مصادر فلسطينية أكدت أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخاً في اتجاه البيت الذي اختبأ فيه الاثنان، ثم قامت جرافة إسرائيلية بهدم البيت.

من جهته، ذكر جهاز "الشاباك" الإسرائيلي في بيان عممه على وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم أيضاً اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين متورطين في عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة، على حدّ زعمه.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل، نحو الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم، معززة بطائرة استطلاع، وكلاب بوليسية وجرافة كبيرة، وحاصرت منازل في حي الجامعة، تعود لأقارب المطاردين، أبي عيشة والقواسمي، وسط إطلاق كثيف للرصاص وسماع أصوات تفجيرات، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.

وقالت المصادر: إن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن أكرم القواسمة، فيما دهمت منزل عائلة عامر أبو عيشة، في وقت أحرقت فيه منجرة وأحد المحال التجارية في محيط منازل تحصن فيها الرجلان.  
وقالت مصادر، إن قوات الاحتلال انتشلت الجثمانين، أحدها محترق ومتفحم، ثم احتجزتهم وانسحبت من المدينة. إلا أن مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني أكدت لـ"العربي الجديد" أن مركبات الإسعاف توجهت إلى مقر الارتباط العسكري في الخليل من أجل تسلم الجثمانين.

وأثناء العملية العسكرية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من عائلة القواسمي، هم: بشار ومحمد وثائر ويونس القواسمة، فيما اندلعت مواجهات في مناطق عدة من الخليل تركزت أعنفها في محيط جامعة الخليل، حيث مكان العملية العسكرية، أصيب خلالها العشرات من الشبان بالرصاص المطاطي إحداها في منطقة الرأس، ووصفت بالخطيرة، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق.

ونعت حركة "حماس"، في بيان صادر عنها، شهيدي "كتائب القسام"، عامر أبو عيشة، ومروان القواسمي، مؤكدة أن "مسيرة مقاومتها ماضية، ولا تثنيها حملات الاغتيال والاعتقال، وأن ذلك قدر المرابطين في هذه الأرض، وهذا خيار حملة لواء المقاومة ورأس حربتها "حماس"، التي ما زالت منذ انطلاقتها تجود بخيرة قادتها وأبنائها شهداء وأسرى وجرحى"، وفق البيان.

حصار واقتحامات الأقصى

في سياق آخر، فرضت شرطة الاحتلال، منذ ساعات فجر اليوم، حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى ومحيط بلدة القدس القديمة، ومنعت النساء من دخوله، وحظرت دخوله على من هم دون سن الخامسة والأربعين، ما اضطرهم إلى أداء صلاة الفجر في الشوارع.

في مقابل ذلك، اقتحم أكثر من 40 متطرفاً باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال التي نشرت العشرات من عناصرها الخاصة في باحات المسجد، ومنعت كبار السن إلى المسجد وكذلك حراس الأقصى من الاقتراب منهم، على ما أفاد بذلك أحد حراس الأقصى ناصر نجيب.

وأكد نجيب لـ"العربي الجديد" أن ساحات الأقصى خلت من المرابطين والمصلين، وأن أعداد المستوطنين تفوق أعداد المصلين المسلمين، إذ يحتشد المئات منهم منذ ساعات الفجر في أزقة البلدة القديمة وشوارعها المتاخمة للأقصى.

الحملة الأمنية الإسرائيلية بالضفة متواصلة

إلى ذلك، أفاد ناشطون في بلدة بير نبالا شمالي غرب القدس لـ"العربي الجديد" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين وبرفقتها كلاب بوليسية وجرافات. وأوضح الناشطون أن جنود الاحتلال داهموا عدداً من المنازل الخالية، قبل أن تندلع مواجهات على دوار البلدة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين استخدموا الرصاص المطاطي لتفريقهم.

وفي نابلس شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء وبلدات المحافظة، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة خاصة في بورين، عقب إلقاء زجاجة حارقة في اتجاه قوات الاحتلال على الشارع الالتفافي، فيما اندلعت مواجهات أخرى وسط مدينة نابلس.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، أربعة فلسطينيين عقب دهم وتفتيش منازلهم، والمعتقلون هم: عطية صباح (17 عاماً)، وساهر صباح (19 عاماً)، وزكريا صباح (19 عاماً) من بلدة تقوع شرق بيت لحم، في حين اعتقلت خالد العزة من مخيم عايدة شمال بيت لحم.

كما اعتقلت الشاب محمود إبراهيم حثناوي، بعد دهم منزله في حي خروبة شمال جنين، في وقت اعتقلت فيه الفتى نضال مرعي (17 عاماً) عقب دهم منزل ذويه في حي المراح جنوب المدينة. كما اقتحمت منطقة وادي برقين، وسيرت آلياتها في الشوارع، دون التبليغ عن اعتقالات.

وفي بلدة بير زيت شمال رام الله، دهمت قوات الاحتلال سكن الطالب في جامعة بيرزيت مجدي إبراهيم من سكان بلدة كفر راعي جنوبي غرب جنين، واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة. واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً فجر اليوم، حمزة سمهوري من مخيم عقبة جبر في محافظة أريحا، بعد دهم منزله، وتفتيشه وتخريب محتوياته.
في هذه الأثناء، أفرجت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، عن الأسيرة، آلاء محمد أبو زيتون، من بلدة عصيرة الشمالية شمالي نابلس، بعد اعتقال دام 19 شهراً في سجن هشارون الإسرائيلي.

ذات صلة

الصورة
يواصل جيش الاحتلال جريمة تدمير خانيونس (نيكولاس غارسيا/فرانس برس)

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقل للقتال في بعض مناطق قطاع غزة بطريقة حرب العصابات للحد من ضربات حماس.
الصورة
يتمسك بعض سكان مدينة غزة بالبقاء في منازلهم (فرانس برس)

مجتمع

يتعرّض حيّ الزيتون في مدينة غزة لمجازر متكررة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ دمّر جيش الاحتلال المساكن فوق رؤوس ساكنيها، وجرف الأراضي الزراعية.
الصورة

منوعات

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة أحد نجوم مسلسل "فوضى" المغني، أيدان أميدي، بجروح خطيرة، الاثنين، أثناء مشاركته مع قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة.
الصورة
جنود في لواء غولاني الإسرائيلي (أسوشييتد برس)

سياسة

قالت القناة الإسرائيلية "13"، مساء الخميس، إن قوات الكتيبة 13 من لواء "غولاني" في جيش الاحتلال خرجت من قطاع غزة وسلمت قوة أخرى المنطقة التي كانت توجد فيها،

المساهمون