تجددت الاحتجاجات العمالية في محافظة الإسكندرية شمال مصر، اليوم الخميس، بعد توقفها بضعة أيام بسبب إجازة عيد الأضحى المبارك.
وانضمت عدة نقابات وقطاعات إلى المظاهرات والإضرابات التي ينفذها العمال في العديد من الشركات والمواقع لتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية.
وصعّد عمال كل من شركات: النحاس المصرية بالإسكندرية، والنصر للمواسير، وميتالكو، احتجاجاتهم بتشكيل تحالف جديد، يضم عمال الشركات الثلاثة للمطالبة بإقالة رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التابعين لها اعتراضاً على تردى الأوضاع المالية والإدارية بالشركة وتأخر صرف أرباح وحوافز العمال.
وقال كريم الفوال، أحد العاملين بشركة النحاس المصرية بالإسكندرية، إن إدارة الشركة والشركة القابضة للصناعات المعدنية، تتجاهلان تماماً مطالب واحتجاجات العمال المستمرة منذ 3 أسابيع، ما من شأنه أن يكبد الشركة خسائر فادحة.
ووصف الفوال تحالف عمال الشركات الثلاث ضد إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، بـ"التصعيد الجديد لمواجهة تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم".
ويذكر أن الشركات الثلاثة شهدت احتجاجات واسعة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث نظم عمال شركتيّ النصر للمواسير وميتالكو، عدداً من الوقفات احتجاجاً على تأخر صرف الأرباح والحوافز.
كما نفذ عمال شركة النحاس المصرية اعتصاماً داخل مصنع الشركة بمنطقة حجر النواتية، شرق الإسكندرية، اعتراضاً على تجاهل الإدارة لمطالبهم، وإضرابهم عن العمل احتجاجاً على عدم صرف الأرباح السنوية.
إلى ذلك، يواصل عمال شركة الإسكندرية للغزل والنسيج منع شحن الإنتاج من المخازن، احتجاجاً على تجاهل الإدارة مطالبهم بصرف رواتب شهر ونصف مستحقة للعاملين، إضافة إلى المنح والأرباح المتأخرة.
وقال أحمد محمد، أحد المحتجين، إن العمال رفضوا الخضوع للضغوط، ولم يقبلوا عرضاً من الشركة لإنهاء الخلاف بصرف جزء من مستحقاتهم المتأخرة، على اعتبار أن المنح والأرباح جزء أصيل من حقوقهم التي كفلها القانون والدستور.
كما حرر 80 طبيباً عدة محاضر بقسم شرطة العطارين ضد إدارة جامعة الإسكندرية وكلية الطب، وذلك بعد رفض مسؤولي التوظيف استلام قرارات تعيينهم، بعد اجتيازهم اختبارات التوظيف لشغل عدد من التخصصات في مستشفى سموحة الجامعي، كانت الجامعة قد أعلنت عنها الجامعة في فبراير/ شباط الماضي.
ويتهم الأطباء إدارة الجامعة وكلية الطب بالتلاعب في تعينهم، رغم اعتماد النتيجة النهائية لشغل المناصب، في أغسطس/ آب الماضي، حيث هددوا بتصعيد احتجاجاتهم في حال استمر تجاهل مطالبهم.
غير أن المدير التنفيذي لمستشفى سموحة، محسن عجوة، أكد أن مشكلة الأطباء والوظائف التي أعلنت عنها إدارة الجامعة مع كلية الطب ليست من شأن إدارة المستشفى، التي تحتاج فعلاً إلى هذه التخصصات لتشغيل كافة الأقسام، خاصة بعد التطويرات الأخيرة التي فاقت كلفتها عن 250 مليون جنيه (35 مليون دولار).