الائتلاف السوري يؤجل انتخاب رئيسه... ويحذر من سقوط حلب
أجّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الاثنين، انتخاب رئيس وهيئة سياسية جديدة له إلى غد الثلاثاء، بعدما خصص اجتماعاته اليوم الإثنين، للوقوف على التطورات الميدانية في الداخل السوري وتحديداً حلب، بعد الانتقادات التي وجهت للاتئلاف على خلفية خلو جدول أعماله من مناقشة تقدم النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على حساب فصائل المعارضة.
وبينما تستعد القوات النظامية السورية، مستفيدة من سيطرتها على المدينة الصناعية، لاقتحام مدرسة المشاة الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي، (20 كيلومتراً شمالي مدينة حلب)، التي سيطرت عليها كتائب المعارضة المسلحة قبل نحو عامين، واعتبرت أهم إنجاز لها في المحافظة، حذر رئيس المجلس المحلي للمدينة عبد الرحمن ددم، اليوم الاثنين، من سقوط حلب.
ووصف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بسفير الرئيس السوري، بشار الأسد، العسكري داخل المناطق الخارجة عن سيطرته.
وحمل ددم، خلال مؤتمر صحافي للائتلاف في اليوم الثاني من اجتماعاته في مدينة اسطنبول في تركيا، المجتمع الدولي مسؤولية حصار مدينة حلب، والتقدم العسكري لقوات النظام السوري، والذي تزامن مع استمراره بإلقاء البراميل المتفجرة على الأهالي.
ودعا رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب العالم إلى "محاسبة نظام الأسد، للحدّ من مجازره المروعة بحق المدنيين المستخدمين من قبل الأسد كورقة ضغط على أبنائهم المقاتلين، الذين أجبرهم إرهاب الأسد على حمل السلاح".
كما أشار إلى أنه تم "استهداف ثلاثة مقرات للدفاع في مدينة حلب، وخسارة أكثر من 35 شهيداً من عمال الدفاع المدني خلال عملهم".
وحذر ددم في نهاية حديثه المجتمع الدولي من سقوط حلب بأيدي النظام السوري وتنظيم "داعش".
ويشهد ريف حلب الشمالي في الآونة الأخيرة، تقدّماً مزدوجاً لقوات النظام وتنظيم "داعش". وسيطر النظام على المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار شمالي حلب، بالتزامن مع سيطرة "داعش" على قرى عدّة، وتعزيز سيطرته في الشمال والشمال الشرقي.
وفي السياق، طالب ممثل المجالس المحلية في الائتلاف الوطني، جلال الدين خانجي، البلدان الديمقراطية والمنظمات الدولية بالوقوف مع السوريين الذين وقفوا وحيدين بوجه الإرهاب، الذي لم يعد يهدد مصالحهم فحسب، بل المنطقة والعالم بشكل كامل.
وكان المتحدث الرسمي باسم الائتلاف، لؤي الصافي، قد قال قبل يومين إن الوضع العسكري حرج للغاية، وتطويق حلب أصبح واقعاً. وأكد أنه حتى لو سيطر الأسد على حلب أو غيرها، فإن ذلك لن يحل المشكلة في المنطقة.
يشار إلى أن الائتلاف الوطني، بدأ منذ يوم السبت، اجتماعاته في مدينة إسطنبول. ويتضمن جدول أعماله انتخاب هيئة رئاسية جديدة، إضافة إلى مناقشة النظام الداخلي للائتلاف وعلاقته الناظمة مع الحكومة السورية المؤقتة.