الإعلان عن الانطلاق الرسمي لمنظمة الشرطة الأفريقية "أفريبول"

أُعلن في الجزائر، مساء اليوم الأحد، الانطلاق الرسمي لعمل منظمة الشرطة الأفريقية (أفريبول)، بمشاركة قادة الشرطة في دول القارة السمراء ومسؤولي هيئات شرطية إقليمية ودولية.

وانطلقت في قصر المعارض غرب الجزائر العاصمة، الجمعية العامة الأولى لقادة الشرطة الأفارقة.

ويعدّ الاجتماع بمثابة التأسيس الفعلي لمنظمة "أفريبول"، بعد المصادقة على قوانينها من قبل القمة 28 للاتحاد الأفريقي، التي عُقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.

وخلال أشغال هذه الجمعية العامة التي تدوم يومين، ستتم مناقشة القوانين الداخلية للجمعية العامة وكذلك اللجنة المسيرة، بالإضافة إلى تعيين أعضاء اللجان المسيرة للأفريبول، وتحديد الأطر العامة للتعاون بين الهيئات الشرطية على المستويات المحلية (داخل الدول) والقارية والإقليمية، والدولية.

وخلال كلمة الافتتاح قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، إن "هذا الاجتماع يؤكد عزم والتزام الحكومات الأفريقية والمؤسسات الشرطية على ترسيخ التعاون الأمني ومواجهة التحديات التي تقف أمامنا، لا سيما الجريمة العابرة للأوطان والإرهاب".

وأوضح سلال أن "خطر الإرهاب والجرائم العابرة للأوطان والتهديد المنظم والمتعدد الأوجه لأمننا يفرض العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن الدولية وانخراط المجتمع الدولي في هذا الجهد".

من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، على هامش الاجتماع، إن "تعاون البلدان الأعضاء اليوم يشكل انطلاقة حقيقية نحو اندماج ووحدة قارتنا".

وأضاف أن "أفريبول أداة تعاون بالغة الأهمية بالنظر إلى التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا، لا سيما في الجانب الأمني".

وتابع فكي: "تم التأكد اليوم بأنه من المستحيل بدون تعاون وبدون توحيد الإمكانات وطاقات المصالح الأمنية الأفريقية التصدي للجريمة والإرهاب والتهريب بشتى أنواعه، والتي أضحت تهديداً حقيقياً على القارة".

وفي سبتمبر/ أيلول 2013، انطلق مشروع تأسيس "أفريبول"، خلال انعقاد الندوة الجهوية الأفريقية الـ22 لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) في الجزائر، والتي اختيرت لتكون مقراً للمنظمة.

(الأناضول)