الإعلام البريطاني يتفق على الحلّ العراقي: الإطاحة بالمالكي

الإعلام البريطاني يتفق على الحلّ العراقي: الإطاحة بالمالكي

16 يونيو 2014
ذي جارديان: المالكي غير مؤهل لقيادة العراق(ملادن أنتونوف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
واصلت الصحف البريطانية إيلاء الاهتمام بالتطورات العراقية، مع اتفاق عدد من الكتاب على أنّ التخلص من رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، هو الحلّ الوحيد لتهدئة الأوضاع.
ورأى محرر وزارة الدفاع البريطانية في صحيفة "ذي إندبندنت"، كيم سينجبوتا، أن أسلوب رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في الحكم، أدى إلى حدوث التطورات الأخيرة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية من الأميركيين والإيرانيين والقوات العراقية والبشمركة الكردية لإنقاذ العراق.

وقد تناولت صحيفة "ذي جارديان" أسباب الأزمة العراقية، ودور المالكي على وجه التحديد، معتبرةً أن رئيس الحكومة "لعب على الجانب الطائفي، مما أتاح للمسلحين أن يروجوا لأنفسهم بأنهم يحاربون لوقف الظلم الطائفي".

وترى الصحيفة البريطانية أن الهوية الطائفية يتم اللعب بها منذ نشأة العراق، تبعاً للواقع السياسي، على الرغم من أن هذه الهوية كانت تتلاشى وقت التفريق بين البعثيين والقوميين، إلا أن ظهور المشاعر العرقية والاثنية كمهدد للكيان السياسي للدولة، جعل الطائفية تظهر كحجة مناسبة لقمعها.

واعتبرت الصحيفة أن "نتائج سياسات المالكي أدخلت العراق في حرب أهلية ثانية، يمكن تفاديها في حال تخليه عن السلطة، ليتيح بذلك الفرصة للعرب السنة في الوصول إلى الحكم".
وخلصت " ذي جارديان"، في مقال آخر، إلى أن المالكي، الذي عاد إلى بلاده بعد 23 عاماً من المنفى، ليس مؤهلاً لأن يقود بلداً مثل العراق. وعرضت الصحيفة قول الباحثة في جامعة يال، ومستشارة القوات الأميركية في العراق، إيما سكاي، إن "المالكي رجل مصاب بجنون العظمة".

وتابعت الصحيفة ذاتها أن "لعنة العراق كانت دائماً النفط، أما اليوم فإن لعنته هي المالكي، الذي لم ينتبه إلى تحذيرات الولايات المتحدة بأن الحرب الأهلية في سورية سوف تكون لها تداعيات على العراق، وبالتالي عليه الإسراع في إجراء إصلاح سياسي حقيقي، غير أنه فضّل أن يقبض على السلطة، التي يبدو اليوم أنها أفلتت منه".

وتُسهب الصحيفة البريطانية في عرض الأسباب، التي أدت إلى تردي الوضع في العراق، وأول هذه الأسباب هي "ديكتاتورية المالكي في الحكم، ثانياً قمعه انتفاضة السنة في الأنبار، ثالثاً استخدامه الطائفية كأداة انتخابية، والتي انقلبت لتكون سلاحاً يقضي عليه"، وهو الأمر الذي علقت عليه ليتا تايلر، من "هيومن رايتس ووتش"، في صحيفة "فورين بوليسي"، الأسبوع الماضي، قائلة إن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكناً على الرغم من معرفتها بوجود تنظيم "القاعدة" في الموصل، مما جعل السكان يعرفون أن الدولة "لا تهتم بهم" على حد تعبيرها.

وتطرح الصحيفة، التي خصصت مقالاً للحديث عن الأوضاع في العراق، التساؤل التالي: "ماذا سيحدث الآن؟"، لتعرض في نهاية المقال، احتمالات للإجابة عن تساؤلها، وتقول إن "الأمر واضح بأن المسلحين ليسوا بالقوة التي يعتقدها البعض، وأقصى ما يستطيعون فعله هو زيادة الشعور بالتمرد بين أفراد السنة العرب، وأقصى ما سيحصلون عليه هو دويلة سنية فقيرة".
وتتابع: "لقد أصبح جلياً أن تعنت المالكي أدى الى تعنت قادة السنة العرب، مما لا يدع مجالاً للتفاوض، ومما يهدد بإراقة المزيد من الدماء".

المساهمون