الأمير سلمان يبحث في باكستان: السلاح والعمالة ... وإيران

الأمير سلمان يبحث في باكستان: السلاح والعمالة ... وإيران

16 فبراير 2014
+ الخط -
توّج ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، زيارات المسؤولين السعوديين الى باكستان، والتي توالت على مدى الأسابيع الماضية، إذ بدأ، مساء أمس السبت، زيارة الى البلد الحليف، لتوقيع معاهدات دفاعية وأمنية وتجارية، تؤكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في ظل التهديدات المشتركة وتصاعد النفوذ الإيراني.

ويفترض أن تستمر زيارة الضيف السعودي الى باكستان ثلاثة أيام، وهي الأولى له بعد توليه وزارة الدفاع في عام 2011. وبحسب تقارير صحافية سابقة، فإن ولي العهد سيوقع اتفاقيات دفاعية وأمنية مع إسلام آباد، وتهدف زيارته الى رفع مستوى العلاقات الدفاعية بين البلدين في ظل التهديدات الإيرانية المتصاعدة. ويلتقي الأمير، إضافة الى حسين، رئيس الحكومة نواز شريف وقائد الجيش راحيل شريف، كما يزور منشآت عسكرية في باكستان. وكان الأخير قد أجرى زيارة الى السعودية خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم، إن ملف التعاون في المجال الدفاعي سيكون الأبرز بين الملفات للتباحث أثناء زيارة ولي العهد السعودي، وإن باكستان تتطلع للسعودية كشريك في المجال العسكري. ونفت الرياض صحة ما تحدثت عنه بعض التقارير الصحافية عن تعاون محتمل بين المملكة وباكستان في المجال النووي.

وكان نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، قد أجرى زيارة الى المصانع الحربية الباكستانية، مطلع العام الجاري، واستهلها بمصنع الطائرات الباكستانية، ثم شاهد طائرة "جي أف ـ 17". وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني المنصرم، زار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل باكستان حيث عقد مباحثات مع المسؤولين الباكستانيين.

ولن تقتصر الزيارة على الجانب العسكري فقط، إذ يرافق الأمير سلمان وفد رفيع المستوى يضم وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سلمان الجاسر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، مع مجموعة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين. وتشمل أهم الموضوعات الرئيسية على جدول الأعمال سبل زيادة تصدير القوى العاملة الباكستانية إلى المملكة وحلّ مشاكل الجالية الباكستانية الموجودة في السعودية. وبلغ حجم التبادل التجاري بين باكستان والسعودية 111 مليار ريال (29.5 مليار دولار) في غضون 10 سنوات، ما بين عامي 2003 و2012.

وباكستان ستكون المحطة الأولى لولي العهد السعودي من ضمن جولة آسيوية ستشمل أيضاً الهند واليابان.