قال القيادي في حركة "حماس" في الضفة الغربية، حسن يوسف، إن الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقل، فجر اليوم السبت، النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي المنحل عن محافظة القدس، إبراهيم أبو سالم، عقب دهم منزله، في وقت مبكر من فجر اليوم، في بلدة بير نيالا شمال غرب القدس وسط الضفة.
وأوضح يوسف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأمن الوقائي "دهم منزل النائب إبراهيم أبو سالم، في تمام الساعة الواحدة من فجر اليوم (توقيت محلي)، وعبث بمحتويات المنزل، قبل أن يتم إبلاغه بصدور قرار باعتقاله"، فيما لم يوضح الأمن الوقائي سبب الاعتقال.
ونوه القيادي في "حماس" إلى أن مكان اعتقال النائب أبو سالم "غير معروف إلى الآن، إذ تمت المحاولة للاتصال بجهات عدة في السلطة الفلسطينية، لكن لم نوفق في معرفة مكان وجوده، والاتصالات جارية لأجل ذلك".
وطالب يوسف بضرورة الإفراج عن النائب أبو سالم، قائلا: "إن اعتقال أبو سالم تخطى أمورا كثيرة، خاصة أنه اعتقال لشخصية اعتبارية عن مدينة القدس، ولم تراعَ مكانة الرجل، فهو نائب رئيس رابطة علماء فلسطين وأحد مبعدي مرج الزهور، ومحاضر سابق في جامعة القدس".
وشدد القول "نحن ضد الاعتقال السياسي ونؤكد عدم جوازه أيا كان، وأطالب بالإفراج الفوري عن أبو سالم، لأن بقاءه في السجن له تداعيات كبيرة جدا على واقعنا الفلسطيني".
وشدد القيادي على أن ما جرى بحق أبو سالم "يثبت أنه لا حصانة لأحد، وهو يأتي في إطار تداعيات حل المجلس التشريعي، وفي إطار رفع الحصانة عن نواب التشريعي".
وطالب يوسف، الأجهزة والرئيس محمود عباس "أبو مازن"، بإصدار تعليماته لعدم الاقتراب من الشخصيات الاعتبارية تحت أي ظرف من الظروف، فيما حذّر يوسف من أن اعتقال أبو سالم قد يكون مقدمة لاعتقال نواب آخرين.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامه بقرار المحكمة الدستورية الفلسطينية في ديسمبر/كانون الأول 2018 بحل المجلس التشريعي الفلسطيني، والدعوة إلى إجراء انتخابات خلال ستة أشهر.