الأمطار تغرق شوارع القاهرة وتبعد "عسكري المرور"

الأمطار تغرق شوارع القاهرة وتبعد "عسكري المرور"

27 يناير 2016
الوحول في أحد شوارع القاهرة (فيسبوك)
+ الخط -


تسبب سقوط الأمطار الغزيرة وشدة الرياح باختفاء ضباط وعساكر المرور من شوارع وميادين القاهرة الأساسية، فتُركت الإشارات والتقاطعات بلا رقيب، ما أدى إلى زيادة الحوادث.

كما رفض الكثير من ضباط الشرطة وأفرادها الخروج من مكاتبهم للتحقيق في عدد من البلاغات التي تصل إليهم من المواطنين، عدا الأحداث الكبرى مثل جرائم القتل والسرقات الكبرى. وعبّر عدد من الأهالي عن غضبهم من عدم تحرك أجهزة الأمن حيال بلاغاتهم.

واعتبر سائقو السيارات أن سقوط الأمطار في القاهرة نذير شؤم بتدهور الحالة المرورية، حتى أصبح التنقل في القاهرة مأساة كل مواطن، في ظل تراكم المياه بالشوارع التي تحولت إلى برك طينية. وصار الخروج محكوماً بالضرورة القصوى.

وبالرغم من إعلان محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد أن المحافظة استعدت لموسم الشتاء والأمطار، فإن الواقع يغاير تصريحاته، حيث غرق شارع "طريق الأوتوستراد" لعدم وجود بالوعات للصرف الصحي فيه وانتشار المقابر على جانبيه وقد أغرقتها المياه. كما غرق طريق "صلاح سالم" رغم وجود بالوعات الصرف الصحي فيه إلا أن تراكم المياه كان متركزاً عند الكباري (الجسور).

اقرأ أيضاً: شرق المتوسّط تحت الثلج

وبعيدًا عن الطرق تعرضت الكثير من المناطق العشوائية للغرق، ليس فقط بسبب مياه الأمطار ولكن أيضاً الصرف الصحي، بسبب سوء حالة البنية التحتية المتواجدة بها تلك المناطق الشعبية، وصعوبة مرور الأهالي في شوارعها.

الأمطار  والوحول في شوارع المدينة  (فيسبوك)

وتسبب اختفاء رجال المرور من الشوارع الرئيسية خاصة "طرق مدينة نصر" شرق القاهرة، بزيادة عدد حوادث تصادم السيارات، واشتباك الكثير من أصحابها فيما بينهم، بينما صبّ البعض الآخر غضبه على عدم وجود "رجال المرور" بالشوارع المتقاطعة، وتعطل إشارات المرور، حيث وقع أكثر من 20 حادثا مرورياً بمنطقة شرق القاهرة فقط، و5 حوادث أعلى الطريق الدائري من الجانبين في أماكن متفرقة، كما دهس مواطن أسفل عجلات سيارة ربع نقل عقب انحرافها عن مسارها بالطريق الدائري، وأدى تساقط الأمطار في القاهرة إلى سقوط أعمدة كهرباء دون وقوع إصابات بشرية فضلاً عن سقوط بعض الأشجار.

وفي الجيزة تسببت الأمطار والرياح الشديدة في الجيزة والقليوبية إلى غرق شوارع المدن والقرى وسقوط بعض أسوار المزارع وأشجار الموالح المزروعة والنخيل، وتلف أعداد من الأشجار المثمرة، وغرق مساحات كبيرة من زراعات القمح، وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها أمام حركة البيع وأيضاً المقاهي.

وفي محافظات الوجه البحري توقفت حركة الصيد في عدد من الموانئ، وامتنع بعض الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس بسبب سوء حال الشوارع الممتلئة بالمياه، كما تسببت موجة الصقيع في العديد من المشكلات وكان على رأسها تأثر السوق وحركة البيع والشراء، حيث ارتفعت أسعار الخضروات والفاكهة، نتيجة للحوادث التي تعرضت لها بعض السيارات الحاملة للمحاصيل الزراعية، كما تسببت الأمطار في تلف المحاصيل أثناء نقلها على الطرق السريعة، إضافة لإغراق آلاف الأفدنة الزراعية بالأمطار.

اقرأ أيضاً: الأمطار تغرق مدناً مصرية​ وتعرقل المرور

دلالات