الأسير الفلسطيني موسى صوفان يعلق إضرابه عن الطعام

الأسير الفلسطيني موسى صوفان يعلق إضرابه عن الطعام

25 أكتوبر 2017
+ الخط -
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بأن الأسير الفلسطيني موسى صوفان (41 عاماً) من سكان طولكرم، المحكوم بالسجن 25 عاماً ويقبع في سجن عسقلان الإسرائيلي، قد علق إضرابه عن الطعام والماء، والذي كان قد شرع به قبل يومين، احتجاجاً على الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج له.

وأوضحت الهيئة في بيان لها أن الأسير يعاني من سرطان الرئة، وهو من الحالات الصحية الصعبة في السجون الإسرائيلية، وقد علق إضرابه على ضوء مفاوضات جرت مع إدارة السجون بحضور ممثل الأسرى في سجن عسقلان ناصر أبو حميد، حيث وعدته إدارة السجون بنقله في بداية الشهر المقبل لاستكمال علاجه بالمستشفى، والحصول على نتائج الفحوصات التي أجريت له في وقت سابق ونقل شقيقه محمد الذي يقبع في سجن ريمون عنده ليساعده وإدخال طبيب من الخارج له لأجل معاينته.

في سياق آخر، قال الأسير الضرير والمحاضر في جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس، مجد أحمد محمود عمارنة، المحكوم بالسجن الإداري وجدد له عدة مرات ويقبع في سجن مجدو، إنه "من الأهمية العمل والتحرك لوضع حدّ لسياسة الاعتقال الإداري، خاصة أن الأسرى الإداريين يقبعون في السجون من دون توجيه أية تهمة لهم، الأمر الذي يناقض جميع الاتفاقيات الدولية".

ونقلت محامية هيئة الأسرى، شيرين عراقي، والتي زارت عمارنة بالسجن، عنه، أنه يجب العمل على إثارة قضيته كونه ضريراً وليس بإمكانه أصلاً أن يقوم بأي عمل ضد ما يسمى "أمن دولة إسرائيل" حتى تقوم النيابة الإسرائيلية بتوجيه ملف سري ضده تحت عنوان (نشاط عسكري)، وأن ذلك مهزلة وسخافة قانونية.


وقال: "ما يؤكد مهزلة الإجراءات القضائية هو أنه يوم تمديد الاعتقال بتاريخ 12 من الشهر الماضي، طالب القاضي النيابة بتحضير ملف ولائحة اتهام ضدي، ولكنها فشلت في ذلك، فلجأت إلى الاعتقال الإداري (بلا تهمة)".


وما زال يقبع في سجون الاحتلال ما يقارب 500 معتقل إداري، في حين بلغت حالات الاعتقال الإداري منذ هبة القدس عام 2015 ما يقارب 3000 حالة ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال، وما زال الأسير حسن شوكة يخوض إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ 15 يوما، وكذلك الأسير بلال ذياب يخوض إضراباً ضد اعتقاله الإداري منذ 8 أيام.

في سياق منفصل، أفاد المدير العام للوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين المحامي إياد مسك، في تصريح له، بأن ما يسمى لجنة الإفراج المبكر التابعة لإدارة سجون الاحتلال، والتي عقدت اليوم جلستها في مبنى محكمة الصلح الإسرائيلية في الرملة، أجّلت النظر والمداولات في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض سامي أبو دياك ليوم 21 من الشهر المقبل.

وأوضح مسك أن قرار التأجيل جاء بناءً على طلب النيابة الإسرائيلية بإعطاء إدارة مصلحة السجون وقتاً كافياً لإعداد تقرير مكمل للتقرير الطبي الذي قدم اليوم من قبل طبيب السجن، والذي تحدث عن وجود خطة علاجية للأسير أبو دياك.