وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن "السفن أبحرت بالفعل، الشهر الماضي، ووصلت إلى مياه المحيط الأطلسي عن طريق رأس الرجاء الصالح". وتحمل السفن الإيرانية، بالإضافة إلى أطقم العمل، 30 من طلبة الأكاديمية البحرية بهدف تدريبهم. وينتشر الأسطول الخامس الأمريكي في مياه الخليج من قاعدة في البحرين، ويبلغ عدد العاملين فيه 5000 شخص.
وأوضح رضائي أن "البوارج الحربية الإيرانية تقترب من الحدود البحرية الأمريكية، وهذه الخطوة هي بمثابة رسالة"، غير أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأمريكية شكك في أن تكون البوارج الإيرانية في طريقها بالفعل إلى الحدود البحرية الأمريكية. وأشار إلى أن هذه السفن أو غيرها لها مطلق الحرية في التحرك في المياه الدولية. ولم يصدر أي بيان توضيحي من وزارة الدفاع الأمريكية في هذا الخصوص.
وفي السياق نفسه، كشف وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد حسين دهقان، أن بلاده تصدّر الاسلحة المتقدمة تكنولوجياً الى مختلف دول العالم، بينما هي "ليست في حاجة الى الخارج في هذا المجال". ولفت دهقان، في حفل أقيم في مدينة قم احتفاء بذكرى "انتصار الثورة الإسلامية"، إلى أن "هنالك صادرات تسليحية تتم إلى الكثير من الدول، والتي تعد في أعلى المستويات التكنولوجية، ونحن لسنا في حاجة الى الخارج في هذا المجال".
أما على صعيد المحادثات النووية، فقد تم تمديد المحادثات يوماً واحداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة مسألة حساسة تتعلق بالشق العسكري المحتمل في برنامجها النووي، إضافة إلى إجراءات ملموسة لـ"تحسين الشفافية".
وتتناول المباحثات ست قضايا، أبرزها مفاعل آراك ومنجم غاشين، ووضع آلية مراقبة جديدة، وتحديد المواقع التي ترغب الوكالة الذرية في تفتيشها. ويعقد هذا اللقاء تطبيقاً لاتفاق جنيف الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الوكالة الذرية وإيران، ويتضمن ست مراحل، على إيران تنفيذها قبل الحادي عشر من الشهر الجاري.
