الأسرى الفلسطينيون يدرسون إمكانية البدء بخطوات ضد الاعتقال الإداري

12 سبتمبر 2014
الاعتقالات الإسرائيلية زادت في الآونة الأخيرة (أحمد غرابلي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
كشف "نادي الأسير الفلسطيني" أن الأسرى يتدارسون إمكانية الشروع بخطوات احتجاجية ضد الأوضاع القائمة ولا سيما ضد سياسة الاعتقال الإداري، وذلك عقب اعتقال المئات من الفلسطينيين، في الفترة الأخيرة، وتحويلهم إلى الاعتقال الإداري، ليتجاوز العدد الإجمالي أكثر من 500 معتقل إداري.

وبيّن رئيس النادي، قدورة فارس، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هذه الخطوات تأتي لدفع قضية الأسرى الإداريين لتتصدّر سلّم الاهتمام وإثارة قضية الاعتقال الإداري.

ولفت إلى أن 15 أسيراً إدارياً قرروا، الأسبوع الماضي، مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري لعدم قانونيتها، ومن أجل تفعيل قضية اعتقالهم الإداري.

إلى ذلك، قال مدير "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان"، فؤاد الخفش، لـ"العربي الجديد"، إن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري، خلال اليومين الماضيين، بحق 19 قيادياً ونائباً من حركة "حماس"، والذين اعتقل معظمهم في الحملة العسكرية الأخيرة، عدا عن القيادي في "حماس"، خالد الحاج، من جنين، والذي اعتقل العام الماضي.

وأكد الخفش أن المعتقلين جرى تجديد اعتقال معظمهم لثلاثة أشهر جديدة، بينهم نائبان في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" وهما: محمد أبو جحيشة، وإبراهيم دحبور، إضافة لقادة من الحركة، وهم: خالد الحاج، عبد الجبار جرار، أحمد ناصر، محمد الأقرع، أحمد صقر، إياد عواودة، أشرف دراغمة، محمد مسالمة، أنس جناص، أحمد ملايشة، صالح الهريمي، حمزة قرعاوي، طلال أبو عصبة، أيمن هشلمون، وحيد شلالدة، فازع صوافطة ونادر صوافطة.

استمرار معاقبة الأسرى

واشتكى أسرى سجن "ايشل" من إجراءات تعسفيةٍ تفرضها مصلحة سجون الاحتلال عليهم، وأوضاع حياتية صعبة تفاقمت جراء ازدياد أعداد المعتقلين الموقوفين داخل الأقسام.

ونقل محامي "نادي الأسير" عن الأسرى في "إيشل" أن قوات قمع السجن أجرت تفتيشات واسعة وأغلقت بقالة السجن، "الكانتينا"، لعدة أيام، وأغلقت نوافذ غرف الأسرى، إضافة للمشاكل التي يعانون منها في المياه ونوعية الطعام وكميته.

وكانت قوات القمع الإسرائيلية شرعت بخلع بلاط الحمام في غرفة رقم 18 في سجن "إيشل" بحجة التفتيش، وجرى إصلاحه بالإسمنت وطلاؤه بالدهان.

إلى ذلك، اشتكى الأسرى في سجن "عوفر" من حرمان عائلاتهم من الزيارة، أو إرجاعهم عن الحواجز رغم حصولهم على تصاريح للزيارة.

كما اشتكى الأسرى من نقص كبير في حاجياتهم الأساسية، لعدم استلامهم المبالغ المخصصة لـ"الكانتينا"، ما يشكل أزمة حقيقية للموقوفين الجدد، نتيجة لتزايد عدد المعتقلين في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى، كشف "نادي الأسير" عن تعرض الأسير محمود عزيز الرّيماوي، من رام الله، لاعتقال همجي واعتداء كلب بوليسي على والده (75 عاماً)، فيما أكد مصور قناة "الأقصى" الفضائية، الأسير أحمد فتحي الخطيب، من طولكرم، تعرضه للتحقيق حول عمله في الفضائية.

في سياق آخر، أشار النادي إلى أن تراجعاً طرأ على الوضع الصحي لأربعة أسرى مرضى في "عيادة سجن الرملة"، حيث تُمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي، وهم: عدنان محيسن، من بيت لحم، معتز عيبدو، من الخليل، ربيع رزق صبح، من بيت لحم، وأشرف أبو الهدى، من نابلس.

في حين تتفاقم الحالة الصحية لخمسة أسرى في سجن "النقب"، نتيجة ظروف السّجن الصعبة، والإهمال الطبي بحقهم، إضافة إلى الاعتداءات على بعض الأسرى أثناء عمليات اعتقالهم. 

تجريف أراضٍ في القدس واقتحام للأقصى

وكان عدد من الفلسطينيين قد تصدوا في حي الطور، شرقي بلدة القدس القديمة، لجرافات الاحتلال التي حاولت تجريف أراضٍ للمواطنين في الحي بالقرب من مفرق الزعيم.

وهذه الأراضي التي حاول الاحتلال تجريفها، تقع في المنطقة ذاتها التي كان مقرراً ومخططاً إقامة ما يسمى بـ"الحديقة الوطنية"، وتوسعة شارع النفق.

وأشار خبير الاستيطان، أحمد صب لبن، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى وجود مخطط لشق طريق وتوسيع المفرق المقابل لحاجزِ الزعيم، وهو مخطط مصادق عليه.

وبيّن أن الهدف الرئيس من المخطط ربط شارع رقم واحد المتجه من العيساوية شرقاً نحو الزعيم في النفق أسفل الجامعة العبرية والوصول إلى مركز المدينة، وكذلك ربط المستوطنات الشمالية، مثل "كوخاف يعقوب"، المقامة على أراضي القدس.

في سياق آخر، اقتحمت جماعات يهودية، صباح أمس الخميس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، فيما تنفذ شرطة الاحتلال إجراءات تعسفية بحق المرابطين في المسجد، وتمنع النساء والطالبات من دخوله، وتحتجز البطاقات الشخصية لمَن تسمح لهن بالدخول.

ونفذت الجماعات اليهودية جولات استفزازية في باحات الأقصى، يتقدمها عدد من كبار المتطرفين، "الحاخامات"، ويشرحون روايات يهودية أسطورية حول "الهيكل المزعوم" مكان الأقصى.

المساهمون