الأسد يوقع خصومه بمطب لعبة الصور والبدلة الرمادية

21 ابريل 2014
البدلة نفسها والفرق عدة سنوات.. مطب للعين
+ الخط -
هل زار بشار الأسد امس، الأحد، معلولا بعد أن استعادها النظام من المعارضة، وذلك بمناسبة عيد الفصح وعشية الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية، أم لم يزرها؟ 
سبب السؤال ان الرئيس السوري ظهر في الصور يرتدي البدلة نفسها التي ارتداها قبل سنوات عدة عندما زار معلولا برفقة زوجته أسماء الأسد.
كانت الصور "الرسمية" مجالا للتعليقات بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شكك كثيرون بصدقيتها، واعتبروها قديمة ويعاد استخدامها.
ونشر حساب تلفزيون "أورينت" تغريدة تشير الى موضوع نشر على موقعه عنوانه: "غياب فيديو زيارة #بشار لمعلولا وحضور بدلة رسمية عمرها سنوات".

الا ان ناشطين آخرين فضحوا اللعبة التي مارسها الأسد مع مستخدمي التواصل الاجتماعي. فقال الصحافي السوري تيسير خلف، على صفحته في "فيسبوك": "أكاد أجزم بأن الرئيس بشار الاسد، أمضى وقتا وهو يفكر كيف سيخدع ثوار الفيسبوك ويوقعهم في شر أعمالهم، حسب اعتقاده وخياله المريض".. ويشرح خلف على صفحته تسلسل المطب المقصود: "نشرت وكالة سانا أولا صورا فوتوغرافية لزيارته الى (معلولا) كي يتسرع أحدهم ويقول إنها صور قديمة او فوتوشوب.. وفعلا هذا ما حصل.. ولكي يفحمهم، نشر التلفزيون السوري منتصف الليل فيديو الزيارة وفيها تفقده للدمار. وهكذا يكون قد كسب جولة على معارضيه الفيسبوكيين".

لم تكن صدفة إذن مسألة ظهوره بـ"الطقم الرمادي"، بل هي لعبة الوهم والتوريط التي جعلها النظام جزءا من حربه النفسية طوال السنوات الثلاث الاخيرة، بنشره صورا، أو مقاطع فيديو مرات عدة، تورط معها الناشطون المعارضون بالترويج لها، أو عمل حملة مضادة، ليتبين لاحقا زيفها وانها كانت مجرد مطب لهم. وأن القصد منها كان بالطبع ضرب مصداقية المعارضة.
انها حرب المعلومة بالصورة الثابتة والمتحركة في العالم الافتراضي، ولا بد أن الأسد، المعروف عنه هوسه منذ سنوات بألعاب الكمبيوتر، خطط لهذا المقلب كي يضحك بعدها ضحكته الشهيرة إياها.

المساهمون