الأردن: مسلمون ومسيحيون معاً ضد "داعش" وإسرائيل

الأردن: مسلمون ومسيحيون معاً ضد "داعش" وإسرائيل

24 اغسطس 2014
المتظاهرون أكدوا أن"التطرف لا دين له ولا وطن"(العربي الجديد)
+ الخط -

سار مسلمون ومسيحيون أردنيون، مساء السبت، في مسيرة موحّدة ترفض الجرائم المرتكبة ضد الانسانية باسم الدين.

وعبّر المشاركون في المسيرة، التي رفعت شعار "مسلمون ومسيحيون معاً"، عن إدانتهم للجرائم التي تُرتكَب بحق المسيحيين في العراق على يد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، (داعش)، والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وتقدم رجال الدين المسلمون والمسيحيون المسيرة، التي جاءت بدعوة من المنتدى العالمي للوسطية ومركز التعايش الديني، وانطلقت من أمام مسجد الملك المؤسس وكنيسة الأقباط الأرثوذكس، في وسط العاصمة عمّان، وصولاً إلى حديقة المتحف في حي اللويبدة القريب.

مدير مركز التعايش الديني، الأب نبيل حداد، أكد توحّد المسلمين والمسيحيين على رفض كل الاعتداءات التي تطال الكرامة الإنسانية، وحمّل العنف والتطرف المسؤولية عمّا يتعرّض له مسيحيو الموصل والفلسطينيون في غزة.

وقال حداد: "ندافع، كمسيحيين، مع إخوتنا المسلمين، عن الهوية الوطنية العربية"، مشدداً على أن دورهم كمسيحيين لا يحدده الواقع العددي لهم في البلاد العربية، بل يحدده جوهر وجودهم وانتمائهم إلى الأرض.

من جهته، أكد أمين عام المنتدى العالمي للوسطية في الأردن، المهندس مروان الفاعوري، على رفض المسلمين والمسيحيين لكل أشكال العنف المرتكبة باسم الدين، ورفض القتل الذي يجري في غزة والموصل.

وأكد على أن التشدّد يسعى إلى خطف مستقبل المنطقة كما خطف حاضرها، مشيراً إلى أن بذور التشدد موجودة في كل الأديان والمذاهب والأفكار، داعياً الجميع إلى رفضه، وقال: "علينا رفض الدواعش، داعش السنّة وداعش الشيعة وداعش العلمانية وداعش النصارى، وداعش الصهيونية". وشدد الفاعوري على أن "التطرف لا دين له ولا وطن".