الأردن: لا حلّ لـ "الإخوان المسلمين"

الأردن: لا حلّ لـ "الإخوان المسلمين"

16 اغسطس 2014
من التظاهرات التضامنية مع غزة في عمان (خليل مزرعاوي/Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، اليوم السبت، عن أن "الأردن لن يقوم، ولا يفكر، في حل جماعة الإخوان المسلمين"، واصفاً مجرد التفكير في حلّ الجماعة بـ"اليوم الحزين"، لكنه حمّل الجماعة ما اعتبره تحاملها، على مواقف المملكة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

وانتخب مجلس شورى، "جبهة العمل الاسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الاخوان المسلمين"، اليوم، محمد عواد الزيود، أميناً عاماً جديداً للحزب، للسنوات الأربع القادمة، خلفاً للأمين العام السابق، حمزة منصور.

وأكد النسور، خلال مؤتمر صحافي، عقد في دار رئاسة الوزراء، على أن الحكومة تعطي الجماعة حق العمل ضمن الطرق القانونية، على أن تلتزم بذلك: الجماعة بدر منها، في الأسابيع الأخيرة، ما امتعض منه غالبية الشعب الأردني، على خلفية موقف الأردن من العدوان على غزة. منتقداً ما اعتبره محاولة الجماعة "احتكار غزة". وأكد أن الشعب والحكومة وقفا مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة خلال العدوان.

ولفت النسور إلى تصريحات الجماعة، خلال فعالياتها التضامنية مع قطاع غزة، والتي انتقدت فيها موقف الأردن من العدوان، واعتبرته متخاذلاً، لإصرار الأردن على تمسكه بعلاقاته الدبلوماسية مع اسرائيل، ورفض طرد السفير الأردن من عمّان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وهي العلاقة التي أكد رئيس الوزراء أن استمرارها يأتي لخدمة الشعب الفلسطيني، وايصال المساعدات الإنسانية الى غزة. وقال النسور: على الجماعة أن تفتش في الخارج عن آخرين تلقي اللوم عليهم.

وكانت حملة إعلامية مبرمجة قد شُنّت على الحركة الإسلامية في الأردن، (حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين)، عقب مهرجان "غزة تنتصر"، الذي نفذته الحركة في الثامن من أغسطس/ آب الجاري، والذي شهد عرضاً عسكرياً في محاكاة للعروض التي تنفذها كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

واتهم كتّاب في صحف قريبة من الحكومة "الاخوان المسلمين" بـ"عسكرة الجماعة"، بل ذهب عدد منهم إلى المطالبة بحلّها.

وأخذ العرض العسكري حضوراً واسعاً في الصالونات السياسية، وفي اهتمام رجال الساسة، وصل إلى اتهام رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت، للجماعة بالانتهازية، قائلاً في محاضرة في العاصمة عمّان، نهاية الأسبوع الماضي، أن "تسامي الدولة الأردني عن تقليم أظافر الجماعة بعد أحداث 3 يوليو/تموز في مصر، وتراجع الثورة السورية، هو ما جعلها تقوم بالعرض العسكري".

من جهته، انتقد حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن، الهجوم على الحركة الاسلامية، مؤكداً أن ما حدث في المهرجان تعبير سلمي عن تأييد المقاومة الفلسطينية، مؤكداً موقف الحركة بعدم الاستقواء على الوطن، وانحيازها إلى المصالح الوطنية العليا.

إلى ذلك، انتخب مجلس شورى، "جبهة العمل الاسلامي"، اليوم، محمد عواد الزيود أميناً عاماً جديداً للحزب، للسنوات الأربع القادمة، خلفاً للأمين العام السابق، حمزة منصور.

وقال الزيود لـ"العربي الجديد"، في أول تصريح له بعد انتخابه "لا أرى سبباً لتوتر العلاقة بين الحكومة وبين مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب، والأصل أن يكون الجميع في خندق واحد هو خندق الوطن". وأضاف "كنا وما زلنا وسنبقى مع الوطن، ولا يوجد للحزب دولة غير هذه الدولة نخدمها".