الأردن: سورية وغياب العملية السياسية الشاملة وراء تطورات العراق

الأردن: سورية وغياب العملية السياسية الشاملة وراء تطورات العراق

17 يونيو 2014
لم يدخل من العراق لاجئ عراقي واحد بعد (الأناضول/getty)
+ الخط -

وضع وزير الخارجيّة الأردنيّ ناصر جودة، اليوم الإثنين، الأحداث الحالية التي يشهدها العراق، في سياق التطورات التي تعيشها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، من دون أن ينسى التحذير من "مخاطر تنامي التطرف والإرهاب في المنطقة"، نتيجة لتلك الأحداث، وأثرها على الأردن.

وخلال جلسة استماع عُقدت في مجلس النواب حول أحداث العراق، وأثرها على الوضع الأردني، أكّد الوزير أن الحفاظ على الأمن الوطني "ألزم الحكومة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين الحدود عبر مراقبتها عن كثب"، مشدداً على جهوزية القوات المسلحة الأردنية لحماية الحدود الأردنية من أي آثار نتيجة للأحداث في العراق.

وشرح جودة أسباب الأحداث في العراق بـ"غياب العملية السياسية الشاملة التي تشمل جميع مكونات المجتمع العراقي"، وقال إن "ما يحدث اليوم في العراق ليس بمعزل عن الأحداث في سورية، وهو ما يجعلنا أكثر تمسُّكاً بالعمل من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية".

وفي السياق، أعلن وزير الداخلية حسين هزاع المجالي، انفتاح القوات المسلحة الأردنية على الحدود مع العراق البالغ طولها 181 كيلومتراً بشكل كامل، مدعومة بالأجهزة الأمنية لتأمين معبر الكرامة الحدودي بين البلدين.

وحول سيناريوهات التعامل مع احتمال وفود أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين إلى الأردن، أجاب الوزير أنه "لم يدخل أي لاجئ عراقي إلى الأردن حتى تاريخه، كما لا توجد تجمعات بشرية في المناطق الغربية العراقية باتجاه الأردن".

وكشف المجالي عن عدم وجود توجّه، حتى الآن، نحو إقامة مخيم للاجئين العراقيين في الأردن، لكنه ألمح إلى ذلك مستقبلاً، من خلال إعلانه عن اتخاذ وزارته جملة من الاستعدادات والتمارين والسيناريوهات للتعامل مع تدفق اللجوء، حال حدوثه، لكي لا تتفاجأ السلطات الأردنية على غرار ما حدث معها في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين.