الأردن: الحراك الشبابي يتهم الأنظمة العربية بالتآمر ضد غزة

الأردن: الحراك الشبابي يتهم الأنظمة العربية بالتآمر ضد غزة

06 اغسطس 2014
التنديد بمواقف الأنظمة العربية من غزة (خليل مزرعاوي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

وجه الحراك الشبابي في الأردن، أمس الثلاثاء، نقداً حاداً للأنطمة العربية على تخاذلها في الوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وطالب خلال اعتصام نفذه أمام دار رئاسة الوزراء، الأنظمة العربية بالاقتداء بأميركا اللاتينية في تعاملها مع إسرائيل.

وهتف قرابة مئتي معتصم ضد عبد الله دون أن يحددوا  إن كانوا يقصدون العاهل الأردني أو العاهل السعودي، كما هتفوا ضد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، موجهين الاتهام لهما بالاعتماد على الحماية الإسرائيلية لبقائهما.

وجدد المشاركون في الاعتصام، التأكيد على مواقفهم المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، ودعوا لإلغاء معاهدة السلام الأردنية الاسرائيلية، التي وصفوها بمعاهدة "الاستسلام".

ورفعوا الأعلام الفلسطينية والأردنية، ولافتات تمجد المقاومة الفلسطينية، وأحرقوا العلم الإسرائيلي.

وانتقدوا بشدة تصريحات رئيس الحكومة الأردنية، عبد الله النسور، التي تمسك فيها بالعلاقة مع إسرائيل تحت مبرر استثمار العلاقة لخدمة الشعب الفلسطيني وتقديم الإغاثة للقطاع، مطالبين برحيل الحكومة.

وقال منسق التيار "القومي التقدمي"، خالد رمضان، في كلمة له في ختام الاعتصام، إن "المعركة الأصعب في فلسطين وفي غزة بدأت اليوم، وأخطر ما تواجهه المقاومة هو المؤامرة عليها".

واتهم رمضان "النظام الرسمي العربي دون استثناء بالتواطؤ ضد المقاومة"، ودعا المشاركين إلى "عدم الاعتقاد أن الهدنة تعني نهاية الأمر"، مطالباً "الجميع بالتيقظ لخطط التآمر على المقاومة".

ويعتبر هذا الاعتصام  هو الثاني من نوعه الذي ينفذه الحراك الشبابي أمام رئاسة الوزراء تحت عنوان "الأردن يدعم المقاومة"، إذ يسعى القائمون عليه إلى خلق حالة رافضة للعدوان بعيداً عن التجاذبات السياسية والخلافات الحزبية التي سيطرت على الفعاليات منذ بدء العدوان.

وفي سياق متصل، نفذت لجنة فلسطين في مجمع النقابات المهنية مسيرة شموع انطلقت، أمس، من أمام مبنى المجمع في عمّان، باتجاه مقر الأمم المتحدة، للتنديد بمواقف المنظمة الدولية من العدوان.

وتقدم المسيرة الأطفال الذين حملوا الشموع وبالونات بألوان العلم الفلسطيني، كتب عليها عبارات تضامن مع أطفال القطاع، فيما هتف المشاركون بشعارات تطالب بموقف عربي وعالمي يوقف العدوان الوحشي، ويكفل إنهاء الحصار عن القطاع.

وأكد نقيب الأطباء، هاشم أبو حسان، "ضرورة أن يكون الموقف الأردني بمقدار الحدث"، معتبراً أن "الخطوة الأولى في الاحتجاج على العدوان تتمثل بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان".

وكشف أبو حسان عن انطلاق وفد طبي أردني، أمس الثلاثاء، متوجهاً إلى القطاع يحمل مساعدات طبية بقيمة مليون دولار للمساهمة في علاج المصابين.