الأردن: إضراب شامل في معان بعد مقتل مواطن

23 ابريل 2014
شهدت المدينة عملية قطع طرقات رئيسية(الصورة وزعت على فايسبوك)
+ الخط -

استفاقت مدينة معان، جنوب العاصمة عمّان، اليوم الأربعاء، على إضراب شامل، بعدما شهدت المدينة، ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء، مواجهات عنيفة بين قوات الدرك ومطلوبين، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة آخر.

وأعلن مصدر أمني أردني أنّ "مواطناً قُتل خلال حملة أمنية نفذتها قوات الدرك لإلقاء القبض على مطلوبين".

وبحسب المصدر، طلبت قوات الدرك من المواطنين الابتعاد عن المنطقة، التي شهدت تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الدرك والمطلوبين.

وشمل الإضراب الشامل، الذي تعيشه المدينة، الدوائر الرسمية وجامعة معان الحكومية والمحال التجارية والبنوك. وجاء استجابة لدعوة وجهتها بلدية معان الكبرى.

وأصدر رئيس البلدية في المدينة، ماجد ﺁﻝ ﺧﻄﺎﺏ، بياناً، مساء أمس الثلاثاء، وصف ما قامت فيه الأجهزة الأمنية بـ "ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ"، معتبراً أنّ ما حدث يأتي في سيّاق "مؤامرة تحاك ضد معان وأهلها ويقودها وزير الداخلية والحكومة المحلية".

وأعلن البيان عن حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، بداية من صباح اليوم الأربعاء، الذي شهد إضافة إلى الإضراب الشامل، إغلاق عددٍ من الطرق الرئيسة بالإطارات المشتعلة.

وشهدت المحافظة اجتماعاً جمع وزير الداخلية، حسين المجالي، مع القيادات الأمنية فيها، بهدف تطويق الأحداث، فيما عقد ممثلون عن أهالي معان والقوى الفاعلة فيها، اجتماعاً في مقر البلدية بدعوة من رئيسها لتدارس الوضع.

وأوصى الاجتماع، حسب ما قال رئيس البلدية، لـ"العربي الجديد"، بإقالة الحكومة المحلية في المحافظة ووزير الداخلية.

واعتبر رئيس البلدية أنّه "لا يعتقل أنّ تُحكم معان من قبل خمسة مسؤولين، ينتمون إلى عشيرة المجالي، التي ينتمي إليها وزير الداخلية".

كما أوصى الاجتماع بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للتحقيق في الأحداث المتكررة التي تشهدها المدينة.

في موازاة ذلك، عقدت عشائر معان، المقيمة في مدينة العقبة الجنوبية والعاصمة عمّان، اجتماعات لتدارس الأمر.

وشهدت المدينة رفع رايات التيار السلفي الجهادي الناشط في المدينة. وقال زعيم التيار في المحافظة، محمد الشلبي، المعروف بأبي سياف: إنّ رفع الرايات كان عملاً فردياً من قبل أعضاء في التيار.

وأكد، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أنّ التيار يسعى إلى حل المشكلة بالطرق السلمية.
وجاءت الحملة الأمنية، مساء الثلاثاء، بعد يوم واحد من إطلاق النار باتجاه عناصر من قوات الدرك.

وترتبط المدينة في ذاكرة الأردنيين بالتوتر الذي يحكم علاقتها مع الدولة، والذي تطور في العديد من المناسبات إلى مواجهات مسلحة على غرار ما حدث عام 2002، عندما تدخل الجيش للسيطرة على المدينة.
دلالات