الأحياء الدمشقية في مرمى قذائف الهاون

الأحياء الدمشقية في مرمى قذائف الهاون

14 نوفمبر 2014
لم تعرف الجهة المسؤولة عن استهداف دمشق(فرانس برس)
+ الخط -

سقطت على أحياء مدينة دمشق، صباح اليوم الجمعة، أكثر من عشر قذائف هاون لم يُعرف مصدرها، وقد طالت خمس منها، حيي الدويلعة والقصّاع، ممّا أدى لإصابة أكثر من ستة مدنيين بجروح، في حين استهدفت سبع قذائف منطقة العباسيين وجسر الكبّاس، ومدينة جرمانا بريف دمشق، وتسبّبت بأضرار مادية.

بدوره، اعتبر عضو مكتب دمشق الإعلامي، كريم الشامي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّه "لا يمكن التنبؤ بهوية المسؤول عن استهداف دمشق بقذائف الهاون أو الصواريخ، وفي كل حال وبغض النظر عن الجهة المسؤولة، فإنّ العمل مدان من أي طرف كان، لأن دمشق اليوم تحوي الملايين من المدنيين والنازحين".

وأشار إلى أنّ "تزايد تساقط قذائف الهاون على دمشق، غالباً ما يترافق مع أحداث سياسية وعسكرية، على سبيل المثال، الفترة التي سبقت هجمات النظام على جوبر أو المليحة، حيث سقطت المئات من القذائف على الأحياء الدمشقية المجاورة لها، وخلفت العديد من القتلى والجرحى، ليسارع النظام بعدها إلى اتهام "الجيش السوري الحر" بذلك، كما لاحظ الكثيرون أنّ وصول وفود دولية إلى دمشق، غالباً ما يترافق مع ازدياد وتيرة القصف بالهاون".

كما أوضح أنّ "ااإتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، كان قد استهدف دمشق قبل نحو شهرين بالصواريخ، في عمليةٍ أطلق عليها "صواريخ الأجناد" لقصف مقرّات النظام في المدينة، وسقطت عشرات قذائف الهاون حينها، على المناطق السكنية المكتظة بالمدنيين، في تغطية من النظام على عملية قوات المعارضة".

من جهةٍ أخرى، دارت اشتباكات عنيفة اليوم بين قوات النظام وميليشيات تابعة لها من جهة، وبين "الجيش الحر" وكتائب إسلامية من جهةٍ أخرى، على جبهة المعامل قرب كراج العباسيين في حي جوبر شرقي دمشق، وسط قصف مدفعي على الحي من مقرات النظام في جبل قايسون، من دون إحراز الطرفين أي تقدم.