الأحزاب المصرية تنقسم و"حرية الاختيار" ناخبًا أول

الأحزاب المصرية تنقسم و"حرية الاختيار" ناخبًا أول

27 ابريل 2014
أجّج الانقسام الحزبي الصراعات الداخلية في الأحزاب (Getty)
+ الخط -
بدأت تنقسم آراء الأحزاب والحركات السياسية المصرية، في ظلّ تسجيل اعتراضات بالجملة على ترشيح أحد المتنافسين، عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي.

وقوبلت دعوة حركة "الاشتراكيين الثوريين" في مصر إلى التصويت لمصلحة صباحي، في أول انتخابات تشهدها البلاد عقب انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي، بعاصفة رفض من قبل نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذين اتهموها بالمشاركة فيما وصفوه بـ"المسرحية الهزلية".

وانتقد أحد النشطاء عبر "فيسبوك" ويدعى إبراهيم محمود موقف الحركة، وتساءل "هل تثق الحركة بإجراء انتخابات تحت حكم العسكر؟ هل تؤيد القانون التي ستُجرى في ظله الانتخابات؟" معتبرا القرار "خيانة للثورة"، على حد وصفه.

من جانبه، قال عضو جبهة "طريق الثورة"، محمد القصاص، إن "القرار كان مفاجئاً بالنسبة لهم"، موضحا أن "المنطق الذي اتخذت الحركة بموجبه القرار غريب بدرجة كبيرة وبعيد عن منهجيتها".

وأكد القصاص، لمراسل "العربي الجديد"، أن "الجبهة، التي تعتبر حركة "الاشتراكيين الثوريين" إحدى القوى الممثلة فيها، لم تتخذ قرارها بعد بشأن المشاركة في الانتخابات، أو دعم مرشح بعينه".

وكانت الحركة قد أصدرت بياناً صحافياً، اليوم الأحد، تعلن فيها دعوتها إلى انتخاب صباحي "رغم انتقاداتنا المبدئية لمواقفه التي نختلف جذريا معها، خاصة بعد 30 يونيو/حزيران الماضي؛ بدءاً من صمته على انتهاكات الداخلية والجيش للحريات، من المجازر والاعتقالات والتعذيب واقتحام الجامعات، وحتى تأييده لأكذوبة "الحرب على الإرهاب" التي تتخذها الدولة ذريعة لعودة الدولة البوليسية"، بحسب بيان الحركة.

وبررت الحركة دعمها لصباحي قائلة "لكننا نرى في الوقت ذاته أن ملايين المصريين بدأوا التشكيك في خطاب وبرنامج السيسي الوهمي، ويبحثون عن بديل، وهؤلاء ندعوهم للتصويت لصباحي، فكل صوت يخصم من السيسي له قيمته، إن لم يكن اليوم فسيكون غدًا، لبناء معارضة حقيقية عريضة تتجذر يومًا بعد يوم".

إلى ذلك، قررت الهيئة العليا لـ"الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي"، عدم دعم الحزب أيا من مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة، في الانتخابات، وترك حرية الاختيار لأعضائه.
وجاء قرار الهيئة العليا، لعدم حصول أي من المرشحين الرئاسيين، على أغلبية الثلثين التي اشترطتها الهيئة لإعلان دعمها لأحد المرشحين؛ حيث حصل السيسي على 78 صوتاً من مجموع الأصوات الصحيحة البالغة 169 صوتاً، بنسبة 46.2 في المئة، في حين صوت لمصلحة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي 16 عضواً بنسبة 9.5 في المئة.
وصوت لمصلحة عدم تأييد أي مرشح بعينه وترك حرية التصويت للأعضاء 75 عضواً، بنسبة 44.4 في المئة.