افتتاح أكبر مجمع لألعاب القمار في روسيا

افتتاح أكبر مجمع لألعاب القمار في روسيا

13 نوفمبر 2015
من محلات القمار في روسيا(getty)
+ الخط -

 

 

افتتح ليل الخميس، بشكل رسمي أكبر مجمع لألعاب القمار في روسيا، وذلك في إقليم بريموريه الواقع في الشرق الأقصى الروسي على الحدود مع الصين.

ويضم مجمع "تيغر دي كريستال" الذي كان يعمل بشكل تجريبي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرابة 500 جهاز قمار و42 طاولة كلاسيكية و25 طاولة لكبار العملاء، وذلك بالإضافة إلى فندق مكون من أكثر من 120 غرفة.

ومنذ يوليو/تموز 2009، لا يسمح القانون الروسي بفتح صالات القمار إلا في مناطق مخصصة لذلك، فيما جرى إغلاق جميع صالات القمار في كافة أنحاء روسيا، كما نص القانون الجديد على ألا يقل صافي أصول الشركات المشغلة عن 600 مليون روبل (حوالي 20 مليون دولار وفقا لسعر الصرف السائد آنذاك).

وتم تحديد أربعة أقاليم نائية وحدودية لإقامة مناطق لألعاب القمار فيها، وهي إقليم آلتاي في جنوب سيبيريا، وإقليم بريموريه في الشرق الأقصى، ومقاطعة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق والمعزولة عن باقي أنحاء روسيا، بالإضافة إلى منطقة "آزوف-سيتي" بين إقليم كراسنودار ومقاطعة روستوف في جنوب غرب روسيا.

وفي العام 2014، تقرر استبدال "آزوف-سيتي" بمنطقة أخرى للقمار في منتجع سوتشي على البحر الأسود، عاصمة أولمبياد-2014، وإقامة منطقة للقمار في شبه جزيرة القرم بعد ضمها إلى روسيا.

وبذلك، تسعى روسيا لإقامة مناطق سياحية وترفيهية على غرار مدينة لاس فيغاس الأميركية ومنطقة ماكاو الصينية، لجذب السياح والأثرياء من داخل روسيا وخارجها.

إلا أن أصحاب صالات القمار يرون أن نقل ألعاب القمار إلى مناطق بعيدة عن عناصر البُنية التحتية قضى على القطاع بالكامل، وأن مستقبله بات مرهونًا بتطوير هذه المناطق.

ويقول فلاديمير إيليوشين، نائب رئيس جمعية مشغلي صالات القمار في روسيا، لـ"العربي الجديد" "في الواقع، لم يعد قطاع القمار موجودا في روسيا، إذ فرضت عليه قيود كبيرة".   

ويعتبر أن "مستقبل هذه المناطق، مرهون بما إذا كان سيتم تطويرها إلى مجمعات ترفيهية متكاملة أم ستبقى مجرد نقاط لتجمع المقامرين".

لكن أغلبية المواطنين الروس رحبوا بتطبيق قانون إغلاق صالات القمار، لأنها كانت موجودة بشكل عشوائي وبأعداد كبيرة في جميع المدن الروسية. وقدر عدد أجهزة القمار في روسيا في عام 2006 بما لا يقل عن 450 ألفا، أكثر من 100 ألف منها في موسكو.

ووصل الأمر إلى انتشار أجهزة القمار في المتاجر والشوارع، ما حال دون التأكد من أعمار المقامرين وأدى إلى زيادة حالات الإدمان بين المواطنين من الطبقة الوسطى، ما دفع السلطات الروسية إلى البحث عن حل جذري لمشكلة ألعاب القمار ومنعها.

 اقرأ أيضًا: مليونيرة عربية تقاضي كازينو لندنيّاً لاستغلاله إدمانها القمار

 

المساهمون