اعتقال مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "جند الله" بالبصرة

اعتقال مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "جند الله" بالبصرة

01 يوليو 2015
"داعش" يشن هجوماً قرب مصفاة بيجي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء، اعتقال ثمانية أشخاص ينتمون إلى جماعة دينية تطلق على نفسها اسم "جند الله" في محافظة البصرة، قالت إنها كانت تخطط لاغتيال رجال دين بارزين من المذهبين الشيعي والسني، لإشعال الفتنة الطائفية في البصرة وباقي مدن البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "قوة من الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ألقت القبض على ثمانية متهمين ينتمون إلى جماعة دينية جديدة تتبنى أفكاراً منحرفة، وتطلق على نفسها (جماعة جند الله)، في عدد من مناطق قضاء أبي الخصيب بمحافظة البصرة".

وأوضح البيان أن "عملية إلقاء القبض نفذت بالاعتماد على معلومات استخبارية دقيقة، استغرق جمعها وتحليلها مدة زمنية سريعة"، مضيفاً أن "الاستخبارات في طور ملاحقة المزيد من أعضاء الجماعة التي تفيد المعلومات بتخطيطها لاغتيال عدد من رجال الدين البارزين في البصرة من المذهبين الشيعي والسني، لإشعال الفتنة الطائفية".

ولم توضح الوزارة مدى ارتباط تلك المجموعة بجماعة "جند الله" التي تنشط في إيران منذ سنوات، إلا أنها أكدت في البيان امتلاك تلك المجموعة المعتقلة طقوساً خاصة.

وفي سياق متصل، شن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً واسعاً على القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" المتواجدة قرب مصفاة بيجي النفطية، في محافظة صلاح الدين.

وقال مصدر أمني محلي لـ"العربي الجديد"، إن عددا من عناصر الجيش والمليشيات سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجير سيارتين مفخختين، استهدفتا حواجز أمنية، غربي المصفاة، مؤكداً أن اشتباكات عنيفة بقاذفات الصواريخ والأسلحة المتوسطة والخفيفة، تدور الآن في محيط المصفاة.

وجاء هذا الهجوم، بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية العراقية، سيطرتها على المجمع السكني في المصفاة، والشارع الرئيسي فيها، بعد معارك عنيفة مع التنظيم، وأكدت في بيان أنها دخلت المنطقة بمساندة "الحشد الشعبي"، وقتلت وأصابت العشرات من عناصر "داعش". بينما أكد القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، أن القوات العراقية والمتطوعين، سيتوجهون نحو محافظة نينوى، لبدء معركة الموصل.

في الأثناء، قتل وأصيب أكثر من 40 عراقياً، بقصف للتحالف الدولي على محافظة الموصل. وقال مصدر طبي محلي لـ"العربي الجديد"، إن مستشفى الموصل استقبل 23 قتيلاً، بينهم 5 نساء و7 أطفال، و17 جريحاً، أغلبهم في حالة خطرة، موضحاً أن قصف التحالف استهدف منطقة تل الرمان.

من جهة أخرى، بدأت الفرقة الأولى في الجيش العراقي، تساندها مليشيا "الحشد الشعبي"، عملية عسكرية، شرقي الأنبار. وقال النقيب في اللواء الثالث للفرقة الأولى، حسين الساعدي، إن العملية التي انطلقت صباح الأربعاء، تمت بإسناد من القوة الجوية العراقية، وطيران التحالف الدولي، لاستعادة منطقة "الهيتاويين" من سيطرة "داعش"، والحد من خطر تمدد "الإرهابيين" نحو بغداد، متوقعاً أن تستمر العملية عدة أيام، بسبب الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة، واحتمال زرع عدد كبير من الألغام والعبوات الناسفة.

وفي شأن أمني آخر، كشف مصدر في الشرطة العراقية لـ"العربي الجديد"، عن تزايد حالات الاغتيال بشكل ملحوظ في العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن عودة ظاهرة الاغتيالات بهذه الوتيرة المتسارعة، أربكت الوضع الأمني في بغداد.

من جانبها، حمّلت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، وزارة الداخلية، مسؤولية تصاعد حالات الاغتيال في العاصمة. وقال عضو اللجنة، غالب الزاملي، إن حماية بغداد من الداخل تقع على مسؤولية الشرطة، مطالباً بالحد من جرائم العصابات المنظمة التي تمثل خطراً أكبر من خطر "داعش". بينما اتهم عضو اللجنة، فاضل الشويلي، جهات سياسية، بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات، لتحقيق مكاسب سياسية ومادية.

اقرأ أيضاً: المليشيات العراقية تحرق منازل النخيب وتهجّر عائلاتها

المساهمون