اعتقال "راديو"

اعتقال "راديو"

15 فبراير 2014
+ الخط -

إنهم يحاربون الإبداع، ما دام الإبداع ليس على هواهم، أو هوى من يروجون لهم. هذا شأن الدولة الأمنية في كل وقت، هكذا وصف النشطاء في الإسكندرية اليوم ما حدث لـ "راديو ترام". فقد فوجئ العاملون بـ "راديو ترام" في الساعات الأولى من فجر اليوم بقيام قوات الأمن، ومعها قوات من الشرطة العسكرية والقوات الخاصة وملثمون يحملون الأسلحة الآلية، باقتحام الأستوديو الخاص بالراديو الشبابي بالإسكندرية بحجة عدم وجود ترخيص بث الراديو عبر الإنترنت.

وتقول ريم الطيب، أحد مؤسسي الراديو، إن المنظر كان مرعبا، وإن القوات الملثمة بأسلحتها كانت منتشرة في كل ركن في الاستوديو، و كان على رأس القوات ضابط من المصنفات الفنية،  وسألنا عن التراخيص، وبالفعل أحضرنا التراخيص السارية إلا أن الضباط أشاروا الى ضرورة الحصول على رخصة من القرية الذكية لبث الإنترنت، ثم سألونا عن الانتماءات والآراء السياسية للعاملين، وما إذا كان هناك نشطاء سياسيون يعملون أو يعتادون الحضور إلى الاستوديو.

وأشارت ريم الى استلاء قوات الامن على البطاقات الشخصية لكل العاملين على الرغم من وجود تراخيص، وطلبوا منهم الحضور اليوم الى مكتب الامن الوطني لعمل ملفات قائلة: "أخذوا كل البطاقات وطلبوا منا أن نحضر غدا الى مقر الأمن الوطني (المسمى الجديد لأمن الدولة) لنتسلمها وتفتح ملفات متابعة، وهو ما يعني عمليا خضوعنا للمراقبة الدائمة، وهي حالة تشبه الاعتقال المبطن للراديو.

يذكر أن راديو ترام يبث عبر الانترنت باللغتين العربية والإنكليزية وهو راديو شبابي انطلق بعد ثورة 25 يناير.

المساهمون