اشتباكات عنيفة في الانتفاضة المستمرّة دعماً لغزّة في الضفّة

اشتباكات عنيفة في الانتفاضة المستمرّة دعماً لغزّة في الضفّة

14 يوليو 2014
الاحتلال استخدم الرصاص الحي خلال المواجهات (عصام الريماوي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

واصل الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، ليل الأحد ـ الاثنين، انتفاضتهم الشعبية الداعمة لأهالي قطاع غزة، إذ اندلعت مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال في نقاط تماس عدة على مداخل القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة، استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

ففي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، أصيب الشابان محمد جمعة (20 عاماً)، ومحمود بريغيث (٢٢ عاماً)، بالرصاص الحي في القدم خلال مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من النقطة العسكرية المقامة على المدخل الرئيسي للبلدة، وذلك عقب قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة خرجت من وسط البلدة دعت إليها حركة "الجهاد الإسلامي" للتنديد بالجرائم التي ترتكب بحق أهالي قطاع غزة.

وفي منطقتي رأس الجورة وباب الزاوية، وسط مدينة الخليل، أصيب أربعة شبان، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع جنود الاحتلال بعد الوقفة التضامنية مع قطاع غزة، استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط، بالإضافة إلى قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بعد خروج عشرات الشبان الغاضبين باتجاه جسر بلدة حلحول، شمالي الخليل، وهو ما حصل في منطقة وادي الجوز في بلدة بني نعيم (شرق الخليل)، ومخيم العروب (شمال الخليل).

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن شاباً من بلدة العبيدية أصيب بالرصاص الحي في ركبته، فيما أصيب آخرون برصاص "التوتو" المحرّم دولياً، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على النقطة العسكرية بالقرب من مسجد بلال بن رباح، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وفي قرية الولجة، جنوبي المدينة.

وفي بلدة الرام، شمالي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للبلدة، بالقرب من جدار الفصل العنصري الذي يعزلها عن المدينة. وأفادت مصادر محلية أن حريقاً شبّ في الحشائش القريبة من معسكر لجيش الاحتلال مقام على أراضي البلدة، بعد تمكّن الشبان من إلقاء زجاجة حارقة. وأصيب عدد من الشبان خلال مواجهات في قرية سنجل، شمالي رام الله، وقرية سلواد، شرقي المدينة، وفي محيط سجن عوفر المقام على أراضي بلدة بتونيا، وعند حاجز عطارة في بيرزيت، فيما أصيب شابان خلال مواجهات اندلعت في قرية الشويكة، شمال مدينة طولكرم.

وفي السياق، خرج المئات من الفلسطينيين في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة. 

من جهة أخرى، أعلنت نقابة المحامين الفلسطينيين عن أنها ستقوم بتعليق العمل، اليوم الاثنين، أمام كافة المحاكم، حداداً على أرواح شهداء غزة، وبتسليم السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية رسالة من النقابة حول أوضاع قطاع غزة.

وأكد نائب نقيب الأطباء الفلسطينيين، سفيان بسيط، لـ"العربي الجديد"، أن النقابة وجهت رسالة إلى نقابة الأطباء المصريين من أجل إجلاء المرضى وجرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والضغط على الحكومة المصرية من أجل فتح معبر رفح.

بدوره، قال نقيب المحامين الفلسطينيين، حسين شبانة، لـ"العربي الجديد"، إن "النقابة توثّق جرائم الاحتلال في غزة، لأن رفع أي قضية إلى محكمة الجنايات الدولية يتطلّب ذلك، ولكننا بحاجة إلى الانضمام إلى تلك المحكمة لمتابعة قضايا الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه".

وأشار شبانة إلى تواطؤ بعض الدول مع الاحتلال، حينما قامت بتغيير قوانين تتعلّق بذلك من أجل عدم ملاحقة الاحتلال وقادته.