استقالة وزير الصحة بعد حقن أطفال سوريين بلقاح مسموم

تفاعلت قضية موت 15 طفلاً سورياً في ريف معرة النعمان في إدلب شمالي سورية إثر لقاحات الحصبة المتضمنة مادة سامة، حيث وضع الدكتور عدنان الخزوري وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقته ومعاونيّه استقالتهم تحت تصرف رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمه بحسب ما أعلن طعمة مساء أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غازي عنتاب التركية.

وقال طعمة: إن التحقيقات الأولية بينت إن المادة الأولية التي يتم الحقن بها قد تم تغييرها ووضعت بدل منها مادة الاتراكوريم وهي مادة مخدرة تسبب هبوط حاد للتنفس وإذا لم تتدارك الحالة بأقصى سرعة تحدث الوفاة خاصة  للأطفال تحت عمر السنتين.

وحول نتائج التحقيق وما قيل عن ضلوع مندسين من نظام بشار الأسد أجاب طعمة: نحن بانتظار نتائج التحقيق من المرجح أن يكون هناك خطأ قد وقع أو قد يكون هناك جريمة جنائية من خلال استبدال المادة المذيبة يفعل فاعل كما تم ايقاف كامل فريق العمل المكلف باللقاح ومدير صحة ادلب حتى جلاء التحقيقات.

وأضاف طعمة: نتحمل كحكومة مسؤوليتنا وقد تم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة القاضي خالد الحلو وثلاثة أعضاء مستقلين ستقدم تقرير بأسرع وقت ممكن، كما تم مطالبة منظمة الصحة العالمية اجراء تحقيقات حول اللقاح على الرغم من ان هذه المواد قدمت وفق اعلى المعايير

ونفى طعمة أن يكون ضمن الكوادر الطبية من هم دون سن الثامنة عشرة كما أشيع وأوضح أن منظمة الصحة العالمية اليونسيف رفضت التعامل مع وزارة الصحة  في حكومته لأنها حكومة غير معترف بيها " فكنا امام خيارين اما عدم التعامل معها وعدم القدرة على حصول اطفالنا على اللقاح او انشاء هيئة مستقلة للقاح تعمل على استلام اللقاح وتقديمه للمواطنين، لأن عدم الاعتراف بالحكومة أدى إلى ضعف الامكانات اللازمة لتدريب كوادر متخصصة وإلى الاعتماد على فرق متطوعين في الداخل وأن ما يتبع للوزارة هي مديرات صحة تفتقر للقدرة المادية على العمل التخصصي دون ان تكون هذه الاسباب مدعاة لعدم تحمل مسؤولياتنا تجاه شعينا"

يذكر أن 15 طفلا سورياً، معظمهم دون العامين، لقوا حتفهم أمس الثلاثاء شرق مدينة معرة النعمان"جرجناز" في إدلب شمالي سورية، بعد إعطائهم لقاحاً ضد الحصبة والحصبة الألمانية عبر المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة في حكومة تسيير الأعمال المؤقتة التي يرأسها أحمد طعمة .

.