استعداد إيراني للتدخل العسكري في العراق حماية لخطوطها الحمراء

استعداد إيراني للتدخل العسكري في العراق حماية لخطوطها الحمراء

05 أكتوبر 2014
الجيش الإيراني في حالة تأهب قصوى (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
كشف نائب وزير الدفاع الإيراني، رضا طلايي، أمس السبت، عن وجود تنسيق بين طهران وبغداد يسمح للقوات الإيرانية بالدخول الى العراق، لحماية المراقد المقدّسة، في بغداد والنجف وكربلاء وسامراء.
وقال طلايي، في مقابلة تلفزيونية، إنّ قوات بلاده مستعدة لأي طارئ بسبب الغموض، الذي يكتنف عمل وتشكيلة التحالف الدولي، الذي يدعي أنه يعمل للقضاء على تنظيم " الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح المسؤول الإيراني أنّ المتطرفين تعرّضوا للهزيمة على يدي حكومتي العراق وسورية، قبل أن يأتي التحالف الدولي ليحول دون تحقيق النصر، مبيناً أن واشنطن وحلفاءها يحاولون اليوم النأي بنفسهم عن جرائم "الارهابيين"، وشكلوا هذا التحالف ليظهروا بمظهر حسن أمام العالم.

وأشار طلايي إلى أنّ التدخل الإيراني سيكون بموافقة عراقية، تقضي بالتنسيق الأمني بين البلدين، في حال تعرّضت خطوط إيران الحمراء هناك للخطر، وهذه الخطوط هي أمن الحدود، والمعتقدات الدينية، والعتبات المقدسة؛ معللاً ذلك "بارتباط أمن إيران بالمنطقة، ومن أنّ أي خرق في دول الجوار سيمثل خطراً على الجمهورية الإسلامية".


في المقابل، لم يصدر عن الحكومة العراقيّة أي رد على الاعلان الإيراني، الأمر الذي فسره مراقبون على أنّه موافقة ضمنيّة على التدخل العسكري الإيراني، ليكون "ندّاً" لقرار تركيا القاضي بارسال قوات برية للقتال في العراق وسورية.
وسبق لقائد القوات البرّية الإيرانية، العميد أحمد رضا بوردستان، أن أعلن أن بلاده تنوي تدريب القوات العراقيّة على كيفية التصدي للمجموعات "الإرهابيّة" وتزويدها بالأسلحة والخبرات الإيرانية، لأن الولايات المتحدة لا تملك سوى المزيد من التخريب في العراق. كما أعلن الجيش الإيراني أنّه في حالة "تأهب قصوى" على الحدود مع العراق، ومستعد لضرب عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" داخل الأراضي العراقية.

على صعيد آخر، هاجم خطيب صلاة العيد في العاصمة، طهران، محمد على موحدي، المملكة العربية السعودية، معتبراً أنّ "الحجّ وبيت الله الحرام أسيران بيد الوهابيين"، على حد قوله. وأضاف: "تتبوأ الأمّة الإسلاميّة مكانة مرموقة، لذا عليها أن تصحو من غفلتها، وتعرف سبل التصدي للعدو"، مبدياً أسفه في الوقت ذاته لأنّ "الحجّ وبيت الله الحرام أسيران بيد الوهابيين".

المساهمون