استشهاد فلسطيني بعد تنفيذ عملية طعن قرب رام الله ومقتل مستوطن

26 يوليو 2018
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشارع (Getty)
+ الخط -

استشهد الفتى الفلسطيني محمد طارق يوسف (17 عامًا)، من قرية كوبر شمال غربي مدينة رام الله، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد تنفيذه عملية طعن بمستوطنة "آدم"، وسط الضفة المحتلة، مساء اليوم الخميس، أسفرت عن مقتل مستوطن واحد وإصابة مستوطنين إسرائيليين اثنين بجراح تفاوتت بين الخطيرة والخفيفة. وقال عم الشهيد خالد يوسف لـ"العربي الجديد": "لقد أبلغنا الارتباط الفلسطيني أن الشهيد منفذ عملية الطعن في مستوطنة (آدم) هو ابن أخي محمد طارق".

وتابع "لقد تأكدنا من الصور المنشورة له، التي تم تداولها في إعلام الاحتلال الإسرائيلي عقب إطلاق النار عليه".

وأوضح أن "محمد خرج صباحًا إلى عمله في منطقة الرام ولم يعد منذ ذلك الحين".

الشهيد محمد طارق 

وتداول المتابعون صورة للوصيّة التي دوّنها الشهيد على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبيل تنفيذ العملية.

وصية الشهيد محمد طارق 


يذكر أن هذه عملية الطعن الثانية لمستوطنين بعد اقتحام مستوطنتهم ينفذها فتى من قرية كوبر، وتأتي بعد عام وخمسة أيام بالضبط من عملية مشابهة نفذها الأسير عمر العبد، ابن قرية كوبر، وكان يبلغ من العمر حينها 19 عامًا، حين اقتحم مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قريته المصادرة، وتمكن من قتل ثلاثة مستوطنين طعنًا، قبل أن يُصاب ويتم اعتقاله.

وفي وقت سابق، قالت مصادر في شرطة الاحتلال لصحيفة "معاريف": "تلقينا تقريرًا عن عملية طعن. نحن نبحث حاليًا عن سيارة هربت على ما يبدو من الموقع عندما كان هناك اشتباه بوجود منفذ آخر. تم التعامل مع الحادث من قبل الجيش الإسرائيلي وبمساعدة الشرطة".

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشارع الرئيسي الواصل بين بلدتي حزما والرام شرقي القدس، وتسببت بأزمة مرورية خانقة، في الوقت الذي شرعت فيه بعمليات تفتيش دقيق في محيط المستوطنة وبالقرب من مفترق وحاجز جبع العسكري القريب.