استبعد مرصد حقوقي احتمال العثور على أحياء جدد في حادث "إغراق" سفينة المهاجرين (غير الشرعيين) الفلسطينيين والسوريين، قبالة سواحل إيطاليا، يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جميع الإفادات التي جمعها فريقه في اليونان وإيطاليا ومالطا تدعم بشكل كبير فرضية "عدم وجود أحياء" جدد من سفينة المهاجرين الفلسطينيين والسوريين التي جرى إغراقها يوم الأربعاء 10 سبتمبر/ أيلول الجاري بعد انطلاقها من السواحل المصرية. والمرصد هو مؤسسة حقوقية غير حكومية لها فروع في عدد من دول الشرق الأوسط وتتخذ من مدينة جنيف مقراً رئيسياً لها.
وأشار المرصد، في بيان مساء اليوم الأربعاء، إلى أن الناجين من حادثة السفينة هم ثمانية فلسطينيين من غزة. وقال إن "فريق المرصد الأورومتوسطي نظّم عدداً من اللقاءات مع السلطات الإيطالية ومع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقام بزيارة عدة جزر إيطالية والتقى في أحد مراكز الإيواء في مدينة بوزالا الإيطالية مع أحد الشهود المصريين الذي أكد نجاة شابين فقط، نقلا إلى مركز إيواء في مدينة كوميسو بإيطاليا".
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأول، أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل "الحادث الأخطر" من هذا النوع خلال السنوات الماضية.
وقالت السفارة الفلسطينية في اليونان، في بيان أمس، إن سفينة كانت تقل أكثر من 400 شخص معظمهم فلسطينيون من سكان غزة، تعرضت للإغراق عمداً مساء الأربعاء الماضي، في إطار ما وصفته بـ"تنافس عصابات الموت والمهربين".