ارتفاع معدّلات زواج الأجانب في اليمن

ارتفاع معدّلات زواج الأجانب في اليمن

15 مارس 2014
+ الخط -

اليمنيون يفضّلون الأميركيات والسعودية محطة أساسية لزواج اليمنيات

بعد 8 سنوات من تشريعات قانونية في اليمن لمواجهة ظاهرة "الزواج السياحي"، تسجل اليمن ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة زواج اليمنيين من أجانب خلال العام 2013، واحتل الخليج صدارة المصاهرين لليمن.

وكشفت إحصائية رسمية، أصدرتها وزارة العدل اليمنية‏، ‏عن ارتفاع‏ ‏حالات زواج‏ ‏اليمنيين‏ ‏من أجانب‏ ‏خلال‏ ‏العام الماضي، ‏إذ ‏‏‏سجلت ‏1256 حالة‏ ‏بزيادة 338 حالة عن العام الذي ىسبقه،‏ ‏أغلبيتها‏ ‏الساحقة‏ ‏من‏ ‏النساء.

وقالت‏ إحصائية‏‏ ‏لوزارة‏ ‏العدل‏ اليمنية إن موافقات الزواج المختلط من ذكور أجانب بيمنيات بلغت 1076 موافقة، فيما كان عدد الذكور اليمنيين المتزوجين من أجنبيات 180 فقط.

وأظهرت الإحصائية  أن الجنسية السعودية احتلت المرتبة الأولى، حيث بلغت نسبتها 35 بالمئة من الإجمالي العام، بواقع 433 حالة، منها 429 زواج ذكور سعوديين من يمنيات، وأربع حالات زواج ذكور يمنيين من سعوديات.

وبيّنت وزارة العدل أن الجنسية الاماراتية احتلت المرتبة الثانية، حيث بلغت نسبتها 16 بالمئة، حيث تم تسجيل 199 حالة زواج ذكور إماراتيين من يمنيات، وست حالات زواج يمنيين من إماراتيات، تليها سلطنة عمان بنسبة 7 بالمئة، بواقع 89 حالة زواج ذكور عمانيين من يمنيات، تليها أميركا بـ36 حالة زواج ذكور و32 حالة زواج إناث، ثم مصر 33 ذكور و12 إناث، والبحرين 37 ذكور وأربع إناث.

وانتشرت في اليمن، منذ سنوات، حالات ما يسمى "الزواج السياحي"، حيث يأتي الأجانب لقضاء إجازة الصيف في اليمن ويتزوجون من يمنيات، ثم يغادرون في نهاية الصيف تاركين زوجاتهم، ما يتسبّب في مشاكل اجتماعية خطيرة دفعت السلطات في عام 2006 إلى تشديد إجراءات توثيق الزواج من الأجانب.

وقال مدير عام التوثيق في وزارة العدل، عادل عبد الله البخاري، إن عملية التوثيق تسير وفق إجراءات قانونية دقيقة تضمن، بنسبة عالية، حقوق اليمنيات من الضياع في حال تنصل الطرف الآخر من التزاماته الزوجية.‏ ‏وأشار‏ ‏إلى أن المصادقة على عقود الزواج المختلط في وزارة العدل لا تتم إلا بعد التأكد والتحقق من صحة جميع البيانات المتعلقة بهذا الشأن من وزارة الداخلية، وتعميدها من سفارات طالبي الزواج من يمنيات، والتي يشترط فيها إيضاح مفصّل لمحل الاقامة ونوع العمل، بالإضافة إلى استيفاء كامل الشروط الشرعية.

وتفيد المعلومات أن نسبة كبيرة ‏من‏ ‏الأميركيات‏ ‏اللاتي‏ ‏يتقدم‏ ‏يمنيون‏ ‏للزواج‏ ‏بهن،‏ ‏هن‏ ‏في‏ ‏الأصل‏ ‏يمنيات‏ ‏حاصلات ‏على‏ ‏الجنسية‏ ‏الأميركية.

ويُرجع‏ ‏متابعون ‏السبب‏ ‏في‏ ‏ارتفاع‏ ‏زواج‏ ‏اليمنيين‏ ‏الذكور‏ ‏من‏ ‏أميركيات إلى الرغبة في‏ ‏الحصول‏ ‏على‏ ‏الجنسية. والأمر نفسه يفسّر ارتفاع نسبة اليمنيين الذكور المتقدمين للزواج من بحرينيات.

يشار ‏إلى‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الإحصائية‏‏ ‏تعبّر فقط‏ ‏عن‏ ‏عدد‏ ‏اليمنيين‏ ‏المتزوجين‏ ‏من أجانب، ذكوراً وإناثاً، داخل اليمن، وتم توثيق إجراءاتهم بواسطة وزارة العدل اليمنية،‏ في حين‏ ‏أن‏ ‏كثيراً من الزيجات ‏تتم‏ ‏خارج‏ ‏البلاد.

دلالات