اختطاف الصحافي العراقي توفيق التميمي وسط صمت أمني مريب

اختطاف الصحافي العراقي توفيق التميمي وسط صمت مريب للأجهزة الأمنية

15 ابريل 2020
اختطف خلال توجهه إلى صحيفته (فيسبوك)
+ الخط -
وجّهت أسرة الصحافي العراقي توفيق التميمي الذي اختطف في التاسع من الشهر الماضي أثناء توجهه إلى مقر عمله وسط بغداد، حيث يعمل في صحيفة محلية يومية، من قبل مسلحين مجهولين، نداءً جديداً للسلطات العراقية لمساعدتها في إنقاذ ابنها.

ونشرت أسرته مناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيها والدته، إنهم يناشدون باسم الإنسانية وبحق الإنسانية كل الطيبين والخيرين في العراق، ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء (المكلف)، مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أن يبحثوا عن توفيق ويفرجوا عنه.

ورغم مناشدات سابقة أطلقتها منظمات حقوقية وجمعيات معنية بالدفاع عن الصحافيين للتدخل من أجل الكشف عن مصير التميمي إلا أن أي رد فعل من السلطات العراقية لم يظهر، وهو ما يعزز شكوك الوسط الصحافي بأن مليشيات مسلحة نافذة تقف وراء اختطافه كما في حالات اختطاف أخرى لناشطين ومدونين وصحافيين من قبل تلك المليشيات التي توصف بالعادة على أنها مرتبطة بإيران.

وقال ناشط مدني عراقي بارز في بغداد، لـ"العربي الجديد"، طالبا عدم ذكر اسمه، إن جميع عمليات الاختطاف التي تهدف بالمحصلة إلى إسكات الأصوات المدنية تقف خلفها مليشيات مدعومة من إيران لذا الحكومة بالعادة تكتفي بالتفرج لحين إطلاق سراح الضحية من قبل تلك المليشيا كما في حالات أخرى، معتبراً أن حالات الخطف المتكررة إحدى صور تغول نفوذ المليشيات أمام هيبة الدولة والقانون.

ودعا المرصد العراقي للحريات الصحافية، في بيان له السلطات العراقية الى "سرعة البحث والتحري لمعرفة مصير الصحافي"، مؤكدا أن "ما يحصل اليوم من أعمال عنف وخطف ضد الصحافيين يأتي بسبب ضعف الاستخبارات والأمن".

عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي أحمد الكناني، اعتبر أن استمرار عمليات خطف الصحافيين في العراق والاعتداء عليهم يضع الأجهزة الأمنية أمام ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في حمايتهم، مطالبا بالوقت نفسه بسرعة البحث والاجتهاد في العثور على الصحافي التميمي وأي مختطف آخر.

وكان من آخر ما نشره الصحافي المختطف توفيق التميمي استذكار ومناشدة للبحث عن زميله الصحافي الآخر الذي ما زال مختطفا منذ أكثر من شهرين، وهو الصحافي والكاتب مازن لطيف قائلا "ستة وثلاثين يوما على غياب مازن لطيف، غياب موجع وفقد مرير يوميا أنهض لعلي افتتح صباحاتي ببشرى عودتك سالما لعائلتك ولعملك في شبكة الإعلام وللمصطبة التي كنا نتشاطرها في مقهى الأسطورة يوميا. متى تعود"؟؟؟


ونشرت صفحة تك تك المهتمة بأخبار التظاهرات العراقية مناشدة سابقة قالت فيها: "مناشدة إلى الشرفاء وإلى من يهمه الأمر... الصحافي توفيق التميمي إنسان ذنبه الوحيد أنه صاحب قضية ويحب بلده ويوثق تاريخ العراق أخذوه من الشارع ولا يعرف عنه شيء أهله يطالبون كل العراقيين والجهات الأمنية وكل إنسان يعرف شيئا بالمساعدة".

المساهمون