احتدام المعارك شرق دمشق... والنظام يسيطر على ريف حلب بعد انسحاب "داعش"

01 يوليو 2017
قوات النظام لم تحرز أي تقدم بريف دمشق(فرانس برس)
+ الخط -
تحتدم المعارك في شرق دمشق بين مقاتلي المعارضة السورية، وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الأجنبية، حيث تُسمع منذ الصباح في قلب العاصمة دمشق أصوات الانفجارات القادمة من جبهة المعارك.

 وفي حين أعلنت قوات النظام سيطرتها على عقدة "عين ترما" وتقدّمها مسافة كيلومتر واحد من عين ترما باتجاه جوبر، أكد فصيل "فيلق الرحمن" التابع للمعارضة السورية أنه تمكن فجر اليوم، من صدّ هجوم قوات النظام على بلدة عين ترما بريف دمشق.

وقالت مواقع تابعة لـ"الفيلق" إن اشتباكات تدور بين الطرفين في منطقة "العقدة" على أطراف البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، دون إحراز قوات النظام أي تقدّم على حساب المعارضة، وسط قصف عنيف على المنطقة شاركت فيه طائرات النظام الحربية.

 كما قصفت قوات النظام مدينة زملكا بريف دمشق بصواريخ أرض-أرض والمدفعية الثقيلة.

وتسعى قوات النظام إلى عزل حي جوبر في دمشق، عن بلدة عين ترما والغوطة الشرقية، إلا أن جميع محاولاتها أخفقت حتى الآن.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري تابع لقوات النظام، إن الأخيرة "بالتعاون مع القوات الرديفة، أحكمت سيطرتها على نقاط استراتيجية شرق قرية الشيخ هلال بريف سلمية الشرقي" التابع لمحافظة حماة وسط البلاد.

وأوضح المصدر أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على موقعي (شهد 9، وشهد 10)، عقب اشتباكات مع مقاتلي تنظيم "داعش" خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.  

من جهة ثانية، لقي العميد في صفوف قوات النظام يوسف إبراهيم أحمد، مصرعه خلال مواجهاتٍ مع تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي. ونعت صفحات موالية العميد أحمد، مشيرة أنه يشغل منصب قائد كتيبة المغاوير في اللواء (103) حرس جمهوري.

ريف حلب

وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها قد سيطرت مساء أمس، على كامل ريف حلب الجنوبي الشرقي عقب انسحاب تنظيم "داعش" من المنطقة.

وأحكمت قوات النظام سيطرتها على طريقي حماة-الرقة، وأثريا-خناصر، الذي يعد طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام لمدينة حلب.

 ويأتي ذلك، عقب تقدم قوات النظام منذ أيام قليلة على منطقة بير أبو العلاج جنوب شرق حلب، فيما بثّت مواقع إعلامية تابعة للنظام السوري صوراً لسهيل الحسن وقواته في منطقة التقاء قوات النظام ببعضها في غرندل.

وفي جنوب البلاد، أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية عن مقتل 35 عنصراً من "جيش خالد بن الوليد" المرتبط بتنظيم "داعش" في بلدة حيط بريف درعا الغربي، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الحركة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم أيضاً تدمير مضاد 23مم، وآخر 14.5مم، و3 دبابات، وعربة (بي إم بي)، وجرافة، فيما استولت الحركة على عربة (بي إم بي)، وكميات من الأسلحة والذخائر خلفها جيش خالد وراءه، بعد فشل هجومه على بلدة حيط.

من جهتها، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" في مدينة درعا إجراءها عملية تبادل للجثث مع قوات النظام، استعادت بموجبها غرفة العمليات جميع جثامين قتلاها من قوات النظام وعددها 11 جثة، لكنها لم تذكر عدد الجثث التي سلمتها لقوات النظام.

قصف للتحالف والطائرات الروسية على ديرالزور

في الأثناء، قتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، في بلدة الحصين بريف ديرالزور الشمالي، نتيجة غارات لطائرات التحالف الدولي ظهر اليوم السبت. وذكرت مصادر محلية أن القصف الجوي طال منازل المدنيين في القرية، مضيفةً أن عددًا من الجرحى نقلوا إلى المشافي الميدانية في المدينة الواقعة شرقي سورية.

من جهتها، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على محيط منطقة حميمة بريف ديرالزور الجنوبي، بالتزامن مع هجوم معاكس لتنظيم "داعش" على منطقة حميمة التي تبعد عن مدينة البوكمال قرابة 80 كيلومتر.

كما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام السوري، غارات جوية على حي كنامات في مدينة ديرالزور، دون معرفة الخسائر البشرية.

وتدور اشتباكات بين تنظيم "داعش" وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية في حي الحويقة بمدينة ديرالزور، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وكذلك في منطقة حميمة التي تعتبر خط الدفاع الأول عن منطقة الكم النفطية جنوب مدينة البوكمال.

وكانت قوات النظام قد تمكنت من الدخول إلى الحدودية الإدارية لديرالزور، عقب سيطرتها على مساحات واسعة من البادية السورية.

من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام الموجودة في مدينة حلفايا مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بأكثر من 70 قذيفة صاروخية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن القصف تركز على المركز 107 التابع للدفاع المدني؛ ما أدى إلى احتراق سيارة الخدمة وسيارة الإنقاذ وخروجهما عن الخدمة بشكل كامل، إضافة إلى عطب أربع آليات بشكل جزئي، الأمر الذي أدى إلى خروج المركز عن الخدمة بشكل مؤقت.

من جهتها، ردت فصائل "الجيش الحر" بقصف مدينة سلحب الخاضعة لسيطرة النظام.
وكان المركز تعرض إلى غارات جوية روسية، في إبريل/نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل ثمانية من عناصره وخروجه عن الخدمة.

وفي دمشق، ذكرت صفحات موالية للنظام أن قصفًا مصدره المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، استهدف سجن عدرا المركزي شمال شرق دمشق، ما أدى إلى مقتل سجينين وزائرتين، بحسب هذه المصادر.