احتدام الصراع على منصب محافظ البصرة والمليشيات تتدخل

تشهد محافظة البصرة العراقية (590 كلم جنوب بغداد) صراعا محموما من أجل الظفر بمنصب المحافظ، بعد فرار المحافظ السابق إلى إيران إثر توجيه تهم فساد له من قبل محكمة جنائية مختصة، وفيما أعلن بعض اعضاء الحكومة المحلية عن مقاطعة جلسة مجلس المحافظة المقررة اليوم لاختيار محافظ جديد، تضغط مليشيا "الحشد الشعبي" باتجاه فوز أحد مرشحيها بالمنصب.

وقال عضو بمجلس محافظة البصرة اليوم الأحد، إن خلافات عميقة تضرب المجلس بشأن عملية اختيار المحافظ الجديد، مؤكدا أن الحكومة المحلية تتعرض لضغوط كبيرة داخلية من قبل الأحزاب والمليشيات المتنفذة، وخارجية من إيران الحريصة على وجود محافظ موالٍ لتوجهاتها في المحافظة.

وأضاف: "يطالب المجلس الأعلى الإسلامي بمنصب محافظ البصرة بوصفه استحقاقا انتخابيا، كون المحافظ الهارب ماجد النصراوي كان من قيادات المجلس"، مشيرا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى وجود ضغوط كبيرة من قبل مليشيا "الحشد الشعبي" من أجل فوز أحد مرشحيها بالمنصب.

إلى ذلك، أعلن عضو مجلس محافظة البصرة، أحمد السليطي، اليوم، عن مقاطعته لجلسة مجلس محافظة البصرة المقرر انعقادها اليوم لاختيار محافظ جديد، مؤكدا أنه لا يريد أن يكون جزءا من "مهزلة" بحسب وصفه.

وأضاف أن "ما سيجري خلال جلسة مجلس محافظة البصرة الخاصة باختيار محافظ جديد خلفا للمحافظ السابق ماجد النصراوي اليوم، لن يختلف عما يجري في مجالس المحافظات وحتى مجلس النواب"، قائلا خلال تصريح صحفي إن الاتفاقات المبطنة ستكون حاضرة في مثل هذه الجلسات.

وتابع: "سأقاطع جلسة اليوم حتى لا أكون جزءا من المهزلة"، موضحا أن الفساد الذي شهدته محافظة البصرة خلال السنوات السابقة تسبب بهروب محافظها المستقيل ماجد النصراوي.

وفي السياق، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة البصرة، فرات الشرع، إن بعض أعضاء مجلس المحافظة لديهم رغبة بتأجيل جلسة اختيار المحافظ الجديد المقررة اليوم، مؤكدا وجود رغبة لدى بعض أطراف الحكومة المحلية بالحصول على بعض الوقت من أجل تنضيج مباحثات اختيار المحافظ الجديد والتوصل إلى مزيد من التوافقات.

وأكد عضو مجلس محافظة البصرة محمد المنصوري، في وقت سابق من اليوم الأحد، تجاوز عدد المرشحين لمنصب المحافظ 50 مرسحاً، مشيرا إلى وجود اتهامات لبعضهم بالانتماء إلى أحزاب سياسية تدفع باتجاه فوز مرشحيها.

وتشهد محافظة البصرة الغنية بالنفط صراعا حول منصب المحافظ بعد هروب محافظها السابق ماجد النصراوي إلى إيران، على خلفية اتهامه هو ونجله بالفساد.