احتجاجات في القدس ضد لقاء دعت إليه السفارة الأميركية

احتجاجات في القدس ضد لقاء دعت إليه السفارة الأميركية

05 سبتمبر 2018
+ الخط -

نظم نشطاء من القوى الوطنية في مدينة القدس، مساء اليوم الأربعاء، وقفة عند فندق نوتردام في مدينة القدس، رفضا لاجتماع دعت إليه السفارة الأميركية لرجال أعمال فلسطينيين.

واستجاب مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين لدعوة النشطاء المقدسيين بعدم دخول الاجتماع استجابة للموقف الفلسطيني الرسمي الملتزم بمقاطعة الاجتماعات أو اللقاءات مع أي مسؤول أميركي، وذلك منذ اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأميركية إليها، والإعلان قبل أيام عن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأكد أمين سر حركة فتح في مدينة القدس، شادي مطور، في حديث لـ"العربي الجديد" على هامش الوقفة، أن الاجتماع الذي دعت إليه السفارة الأميركية هو محاولة للالتفاف على القيادة الفلسطينية، للجلوس مع رجال الأعمال والشخصيات الفلسطينية، وهذا مرفوض بالنسبة لنا فنحن مع الموقف الفلسطيني المقاطع للجانب الأميركي منذ إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وأضاف: "الوقفة اليوم تأكيدٌ بأن مدينة القدس لها أهلها وهي مع القيادة الشرعية"، وحيا مطور رجال الأعمال الذين رفضوا حضور الاجتماع وانسحبوا استجابة لدعوة النشطاء.

 فيما استهجن مطور مشاركة بعضهم في الاجتماع وقال: "الخزي والعار لكل مع يوافق على المساومة على المدينة المقدسة".

من جهته، اعتبر عضو حركة فتح، عوض السلايمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع اليوم "تطبيعي"؛ "فأميركا والاحتلال وجهان لعملة واحدة، في مدينة القدس نحن أصحاب الحق والقضية"، مضيفاً أن الوقفة اليوم تأكيد على موقفنا الثابت بأن القدس هي العاصمة ونحن ثابتون وباقون.

وقال الناشط زياد الحموري لـ"العربي الجديد" إن الوقفة اليوم هي تأكيدٌ للموقف الفلسطيني الرسمي والعام، فلا لقاءات دبلوماسية ولا حتى اقتصادية، فأميركا اليوم تأخذ دور الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق السياسات والمخططات الاحتلالية بالأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس بشكل خاص، في تحدٍ واضح للشرعية الدولية.

وأضاف الحموري: "ما يطرح من صفقة القرن محوره القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الفلسطينية الثابتة، ونحن نرى ذلك واضحا على أرض الواقع من خلال نقل السفارة الأميركية ودعم الاستيطان وقبول السفير الأميركي لصورة عليها مجسم الهيكل مكان الأقصى".