احتجاجات فنزويلا: اشتباكات واعتقالات ليلية

احتجاجات فنزويلا: اشتباكات واعتقالات ليلية

01 مارس 2014
المفوضية الأوروبية أدانت الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين
+ الخط -

تصاعدت الاشتباكات بين المحتجّين والشرطة الفنزويلية ليلة الجمعة الماضية، ما أسفر عن وقوع إصابات فضلاً عن اعتقال العشرات، فيما أعربت المفوضية الأوروبية اليوم السبت، عن قلقها من الاستخدام المفرط للقوة ضدّ المتظاهرين.

وذكرت وسائل الإعلام الفنزويلية أن نحو 41 شخصاً اعتقلوا في المواجهات التي اندلعت ليلة أمس، من بينهم ثمانية أجانب تم القبض عليهم بتهم وصفتها بـ"الإرهاب الدولي". وذكر اتحاد للصحافيين في البلاد أن من بين المعتقلين الأجانب صحافياً مستقلاً يعمل لصالح صحيفة أميركية، إضافة الى مصور إيطالي.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والقنابل الغازية لتفريق المحتجين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف على عناصر الشرطة.

وبحسب الرئيس نيكولاس مادورو، فقد لقي جندي في الحرس الوطني الفنزويلي حتفه أثناء الاشتباكات، لتصل حصيلة قتلى الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية إلى ثمانية عشر شخصاً.

ويطالب المحتجون باستقالة الرئيس الفنزويلي بسبب ارتفاع صاروخي للتضخم وزيادة الجرائم العنيفة ونقص السلع الأساسية، فضلًا عن قمع المعارضين. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في الأسبوع الأول من الشهر الماضي.

وعلى الرغم من عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، التي تمتد ثلاثة أيام في مناسبة احتفالات الكرنفال الوطني، حافظت التظاهرات التي يقودها الطلبة على تواجدها في الشارع حتى الآن.

وفي الوقت الذي أغلقوا فيه عدّة شوارع في أنحاء متفرقة من كاراكاس بالمتاريس، أقام المحتجون مخيمات تحتوي على كراسي شاطئ وأراجيح شبكية ومسابح مطاطية وشوايات ليبعثوا برسالة مفادها أنهم لن يحتفلوا بالكرنفال، وعوضاً عن ذلك سيلازمون الشوارع دعماً لأقرانهم الذين يشتبكون مع قوات الأمن. ورفعوا لافتات كتب عليه: "لا لحم للشواية" و"فنزويلا - بلد غني فقير". كما قام محتجون آخرون بالقرع على القدور والمقالي ورددوا هتاف "هذه الحكومة سوف تسقط!".

وخلال نعيه للجندي الذي قتل في الاشتباكات الليلية مع المحتجين، قال مادورو: "كل تلك الأمور التي يفعلها (المحتجون) تهدف إلى استدراج قوات الأمن والناس إلى إتيان رد فعل عنيف، من أجل أن ينفد صبرنا وندخل في حالة من الاضطراب العصبي الجماعي والكراهية الجماعية واستخدام القوة لتصبح السبيل الوحيد (للرد)، اللغة الوحيدة (للتواصل)".

من جهة ثانية، أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن قلقها إزاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في فنزويلا، وقالت إنه حان الوقت لجميع الأطراف لتجاوز التصعيد الكلامي والتوجه إلى حوار ذي مغزى. كذلك أبدت قلقها من اعتقال عدد كبير من الأشخاص وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.

المساهمون