اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية -التونسية أوائل مارس المقبل

18 فبراير 2019
+ الخط -
تعقد اللجنة العليا المشتركة القطرية - التونسية، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ويوسف الشاهد، اجتماعاً لها في تونس في الثاني من شهر مارس/ آذار المقبل، ويتصادف عقده مع مرور 25 عاماً على إنشاء اللجنة.

وكانت اللجنة العليا المشتركة قد عقدت دورتها السادسة في الدوحة، في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، حيث جرى التوقيع حينها على سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، طاولت مختلف المجالات، منها مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموارد البشرية والتدريب الإداري، ومذكرة تفاهم بين مصرف قطر المركزي والمصرف المركزي التونسي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال التدريب الدبلوماسي والدراسات، والتوقيع على اتفاقية تعاون في المجال الأمني، واتفاقية تعاون في مجال الصناعات التقليدية بين حكومة دولة قطر والجمهورية التونسية.

وقال السفير التونسي في قطر صلاح الصالحي، في وقت سابق، إن حجم الاستثمارات القطرية في القطاعات الاستراتيجية، مثل الخدمات المصرفية والاتصالات والسياحة وبعض الصناعات التحويلية، بلغ ملياراً و250 مليون دولار، فضلاً عن استثمارات في مجال التعاون المالي تقدر بقيمة مليار و250 مليون دولار، في إطار وعد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بدعم الاقتصاد التونسي، حيث تم رصد مليار دولار في مرحلة أولى على شكل سندات وقروض، و250 مليوناً تكفّل بها صندوق التنمية القطري الذي يمتلك الفرع الوحيد له خارج قطر في تونس، حيث يتولى الصندوق إنجاز مشاريع تنموية تبنّاها الصندوق.

كما لفت إلى سلسلة من المشاريع المتوقعة، كمشروع مستشفى كبير للأطفال بقيمة 87 مليون دولار، حيث تم الاتفاق الأولي على أن تتكفل قطر بتمويله كاملاً، إلى جانب مشاريع أخرى في قطاع السياحة، منها مشروع الديار القطرية، التي تكفلت بإنجاز منتجع سياحي ضخم في توزر التونسية بكلفة 80 مليون دولار، حيث بات المشروع شبه جاهز وسيتم تسليمه قريباً.

وكان النائب في البرلمان التونسي عن دائرة العالم العربي وبقية العالم، ماهر المذيوب، قد دعا على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" بمناسبة قرب انعقاد الدورة العليا المشتركة القطرية –التونسية، إلى "إيجاد حل سريع  للعشرات من الشباب التونسي الذي راح ضحية" ما وصفه  بـ"جشع شركات" وعقود وهمية، مطالباً بـ"التدخل السريع وتطبيق القانون".

كما دعا المذيوب إلى توفير مدرسة ابتدائية للجالية التونسية قبيل العام الدراسي المقبل، بعدما تجاوز عدد الجالية التونسية في دولة قطر 25 ألف مواطن ومواطنة، وإلى توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين شركة الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التونسية، لمساعدة العائلات التونسية على تجاوز الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر السفر، وإلى دراسة إنشاء الخط البحري بين ميناء حمد الدولي وميناء جرجيس التونسي لدعم الشراكة بين قطر وتونس ولرفع التبادل التجاري بين البلدين.

كما دعا إلى زيادة عدد المنح الجامعية للشباب القطري ولأبناء الجالية التونسية إلى 200 منحة جامعية على الأقل، إضافة إلى تعزيز مناخ الاستثمار بين البلدين، وخاصة في مجال الصناعات الزراعية، وتوسيع الشركة التونسية القطرية لتعليب وتسويق زيت الزيتون التونسي والتفكير في معمل لتعليب وتسويق التمور التونسية بمدينة توزر مخصص للمجتمع الخليجي كمصلحة مشتركة، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين البلدين.